اخبار السودان لحظة بلحظة

هل يلتهم الشارع (قحت)أيضا ؟!

بكري المدنى

       
* تابعت مثل الكثيرين الهتافات المناوئة التى أطلقت خلف ظهر الأستاذ وجدي صالح بعد أن أنهى خطابه في مدينة الحاج يوسف بمناسبة ذكرى فض الاعتصام يوم 3 يونيو الجاري.

  • ان كان بعض شباب الثورة يهتفون منددين وراء الأستاذ وجدي صالح وهو أحد رموز قوى الحرية والتغيير والعضو البارز بلجنة التفكيك  فإن هذا مؤشر يجب التوقف عنده كثيرا والتأمل.

  • ليس دفاعا عن وجدي ولا قناعة بكثير مما تقوم به لجنة التفكيك  من أعمال ولكن كون الرجل قد وضع نفسه في هذا الموضع الخطير كعضو في اللجنة المذكورة ثم يقابل بعدم الرضا حد الهتاف المضاد فإنها كما قلت مسألة تحتاج التوقف والتفكير.

  • صحيح ان للشباب مبرراتهم الموضوعية خاصة لبطء حكومة قوى الحرية والتغيير في عدم إنجاز (كل) الملفات الموكلة إليها ومن بينها ملف تحقيق العدالة ولكن وصول الأمر حد الهتاف المناوئ محطة يجب -كما قلت -ان نتوقف عندها.

  • برأيي ان قيادات أحزاب قوى الحرية والتغيير تحصد اليوم بعض الذي زرعت فهي من قامت بتعبئة الشارع للحد الذي وصله اليوم من الجسارة والجرأة بيد أن الأمر لم يبق أداة  في مواجهة خصوم قوى الحرية والتغيير من الإسلاميين فقط ولكنه على وشك ان يتحول الى مخلوق خرافي خارج عن السيطرة سوف يلتهم (قحت)نفسها في الآخر !

  • نعم -ان الشوارع لا تخون -والشارع الذى انقض على الإسلاميين وقضى عليها يبدو اليوم في حالة (تلمظ)وهو يحاصر (قحت)يوشك أن يبتلعها هي وحكومتها دفعة واحدة كما تبين مؤشرات اليوم سواء على مواقع الإنترنت أو على الأرض كما أوشك أن يحدث في لقاء الأستاذ وجدي صالح في لقاء الحاج يوسف والأسباب كما ذكرت فوق بطء وعجز الحكومة و (قحت)تأتي بسبب التعبئة الكبيرة للشارع .

* ان لم يتم تنفيس الشارع بإنجازات عاجلة في كافة الملفات وإنزال شعارات الثورة (حرية /سلام وعدالة )على الأرض فلن يجرؤ أي من قيادات الحكومة او قوى الحرية والتغيير من بعد على مخاطبة الشارع كفاحا وربما شمل التواري منصات التواصل الاجتماعي أيضا ولكن هل يردع ذلك الشارع المخلوق الخرافي الذي خرج عن السيطرة لالتهام الجميع ؟!

اترك رد