وقالت لجان اسود البراري في بيان لها بحسب صحيفة الجريدة، فوجئنا في مستهل حديث رئيس وزراء حكومة الثورة القادم على أكتاف تضحيات الجماهير و دماء شُهدائها حديثه عن المصالحة و التسوية وبرامج المصالحة الوطنية إستباقا لإعلان نتائج لجنة التحقيق كمؤشر واضح لموقف السُلطة الإنتقالية من القضية دون أي تفويض من أسر الشهداء و أولياء الدم و دون الرجوع للجماهير و إجراء أي إستفتاء شعبي من أي نوع رغماً عن أن أسر الشهداء قد حددوا موقفهم واضحاً و بصورة مُسبقة أن لا مصالحة و لا مساومة و مع القصاص و العدالة الكاملة التي إنحاز لها الشارع كليا بشعاراته المرفوعة ( الدم قصاد الدم ما بنقبل الدية ).
وانتقدت اللجان رفض رئيس الوزراء وطاقم حكومة الثورة المطالب التي وصفها بالمباشرة و البسيطة بتنكيس الأعلام في كل مؤسسات الدولة و السفارات و القنصليات تعبيرا عن فداحة المجزرة و حداداً على أرواح الشهداء والمماطلة في دعم سير أعمال لجنة التحقيق ، و تأخير إعلان نتائجها لما يقارب العام الكامل رغما عن أنسياب تحقيقات لجنة تفكيك النظام وغيرها من اللجان بسلاسة كاملة .
و اعتبرت ان حديث رئيس الوزراء يؤكد وبشكل كامل موقف و توجهات الحكومة الإنتقالية من القضيه ككل ، وحملت المسؤولية التي وصفها بالواضحة والمباشرة والتي يعرفها الجميع و بلا مواربة للمجلس العسكري الإنقلابي (تنفيذاً و إشرافاً ، قراراً وتواطؤً) .
وزادت المجلس الذي سفكت الدماء على أسوار قيادته العامة و بعتاده و تسليحه و سياراته و زيه الرسمي ، وأضافت فإنا وبإسم الشوارع و المتاريس التي لم يعد يفصلنا عنها سوى جائحة الكورونا الحالية نطالب مؤسسات السلطة الإنتقالية بدعم خيارات تحقيق العدالة كاملة غير منقوصة و إنصاف الضحايا و أسر الشهداء و حسم قضايا المفقودين و مفصولي القوات النظامية المُنحازين للثورة و التركيز على الضعف البين في مجلس الوزراء و المكون المدني بمجلس السيادة و فداحة سيطرة العسكريين على مقالِد الأمور وضعف الإرادة السياسية لمؤسسات السلطة الإنتقالية رغماً عن سند الشارع اللا محدود لها الذي كان وسيظل مصدر قوتها و سلطتها الوحيد. ودعت اللجان حكومة الثورة في ذكرى أكثر لحظات الثورة ألماً تنفيذ مراجعات حقيقية لأدائها و مواقفها وأن تكون بقدر تطلعات الثورة و تضحياتها و أن تحرص حرصا كاملاً على تطبيق برامج و شعارات الثورة و إقالة وإستقالة كل من يتقاصر عن ذلك وحذرت من التصعيد الشامل وحدوث موجة ثورية جديدة حال لم يحدث ذلك.
الخرطوم: (كوش نيوز)