القاهرة 11 ربيع الأول 1440 هـ الموافق 19 نوفمبر 2018 م واس أكد أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن عملية التنمية في العالم العربي لا تجري في ظروف طبيعية ولا تحيط بها بيئة مهيئة أو حاضنة، لافتاً النظر إلى أن استمرار العنف والاضطرابات في أنحاء مختلفة من الوطن العربي، والمشكلات السياسية تلعب الدور الأكبر في تعطيل المسيرة التنموية. ودعا الأمين العام في كلمته خلال افتتاح فعاليات الأسبوع العربي للتنمية المستدامة اليوم بالجامعة العربية إلى تضافر الجهود العربية لتحقيق التنمية المستدامة والنهوض الاقتصادي في مواجهة التحديات الراهنة، التي تزيد من صعوبة إيجاد منظومة تنموية متكاملة وفعالة تضع إعادة تأهيل وبناء الإنسان في مقدمة أولوياتها، جنباً إلى جنب مع إعادة إعمار ما تم تدميره وهدمه بفعل الحروب والنزاعات. وقال إن عقد هذا الأسبوع للعام الثاني على التوالي مؤشر جاد على الاستمرارية وعلامة الجدية خاصة بعد أن نجح الأسبوع الأول (العام الماضي) في توجيه اهتمام المجتمعات وتنوير الرأي العام العربي بأهمية قضايا التنمية المستدامة، حيث يعقد الأسبوع العربي هذا العام تحت شعار “الانطلاق نحو العمل”. ونبه أبو الغيط إلى أن التنمية تظل الطريق الذهبي لتحقيق الأمن والاستقرار اللذين تنشدهما المجتمعات والحكومات العربية على حد سواء، حيث أثبتت التجارب المختلفة بما فيها بعض التجارب العربية الناجحة والمبشرة، بأن تحقيق التنمية والازدهار الاقتصادي يزيد من مناعة المجتمعات ويحصنها في مواجهة التحديات المتعلقة بالإرهاب والتطرف والفوضى. ودعا إلى ضرورة استثمار ما تحقق حتى الآن والبناء عليه، وفي نفس الوقت العمل على إيجاد حلول واستراتيجيات فعالة تتعاطى مع مسألة التمويل المستدام، مشيرا إلى أهمية الدور الهام للقطاع الخاص في إطار تنفيذ أجندة التنمية المستدامة، وكذلك في موضوع تأمين التمويل المستدام لتنفيذ أهداف الأجندة الأممية. وأكد أن المجتمعات العربية لديها إمكانيات هائلة وفرص لا محدودة للنجاح والتفوق، غير أن الأمر يحتاج إلى تبني النموذج التنموي السليم الذي يلائم ظروفنا ويلبي احتياجاتنا ويتواكب مع المستجدات والتحديات التي يفرضها عصرنا. // انتهى // 13:45ت م 0093