هندسة الفوضى
“يونس بن عبد الأعلى” كان أحد طلاب اﻹمام الشافعي.. قال لنا يونس ناظرت الشافعي يوما في مسألة ،ثم افترقنا ولقيني فأخذ بيدي ،ثم قال لي: (يا أبا موسى لا يستقيم أن نكون إخوانا ،وإن لم نتفق في مسألة) وقال : “ما ناظرت أحداً، إلا قلت اللهم أجر الحق على قلبه ولسانه ،فإن كان الحق معي اتبعني، وإذا كان الحق معه ،اتبعته”. هذا الصفاء الذي يرتفع فوق الذات وانتصاراتها..يصلح لا ن يكون خارطة طريق لجدلية السياسة والسياسي، والذي وصف من قبل الفلاسفة بانه الانسان الذي يحاول طوال حياته ،ان يجد كلمة او لمحة للدلالة على لا ونعم في آن واحد، (بي عيونك تقول لي تعال وتعال ..وبي قليبك تقول لي ما في مجال).