أكد الخبير البيئي محجوب الحليمابي ضرورة أن يكون التخطيط للتنمية العمرانية مراعياً للبيئة حتى لا يكون (شغباً عمرانياً) كما يحدث الان، موضحاً أنه سعى لإنشاء صندوق قومي لحماية البيئة منذ 13 عاماً ما زال حبيس أدراج المجلس الوطني.
وأشار د.محجوب حسن الحليمابي المستشار السابق لوزير البيئة بحسب “الشروق”، الخميس، إلى أن ارتباط وزارة البيئة بالتنمية العمرانية لأن العمران يمثل جزءاً من البيئة، مبدياً أسفه على أن تلك المباني الراقية التي ظهرت في الخرطوم مثلاً، في كثير من الأحيان تكون نتيجتها عكسية لعدم اهتمام أصحابها بما يحيط بهم من طرق ومنازل.
وأضاف أنه يجب أن نحذو حذو البلاد المتقدمة في تمويل القطاع البيئي الذي لا يعتمد فقط على الميزانية العامة، ولكن لها صناديق وبنوك، متسائلاً لماذا لا يكون هناك صندوق أو بنك خاص بالبيئة كغيرها من القطاعات، موضحاً أنه سعى شخصياً لإنشاء صندوق قومي لحماية البيئة منذ 13 عاماً، وما زال مشروعه بالمجلس الوطني ولم ير النور حتى الآن.
وشدد د. الحليمابي على أن نحمي أنفسنا بيئياً، فإصحاح البيئة يعود إيجابياً على صحة الفرد والجماعة وما حدث في كسلا هو نموذج لتردي البيئة.
وأضاف أن هناك الكثير من المسطحات الخضراء في مدينة الخرطوم زرعت ثم جففت ويبدو أن تجفيفها كان عن قصد لأن تخضيرها لا يحتاج لأكثر من ريها.
وأوضح أن واحدة من المشاكل التي تواجه العمل البيئي عدم تفعيل القانون الموجود سلفاً على أرض الواقع الذي يشدد على عدم قطع الأشجار إلا بتصديق من الجهة المسؤولة وإن كان لا بد من قطع شجرة ففي مقابلها زراعة ثلاث أشجار.
ووجه بتغيير السلوك الفردي والجماعي لرفع الوعي بالبئية، مضيفاً أن ما يحدث في المدينة لا يشبه الكلمة ذاتها (مدينة)، فلا بد لمن يعيش في المدينة أن يكون حضرياً عكس ما يحدث اليوم على أرض الواقع، وعلى السلطات التنبيه لذلك.
الخرطوم (كوش نيوز)