اخبار السودان اليوم

ثقافة حقوقية

فيليسيان كابوغا

س: ده منو؟
ج: رجل أعمال رواندي مولود في مونيجا مقاطعة بيومبا يوم 19 يوليو 1935 يعني عمره اليوم 85 سنة، جمع ثروته من مزارع الشاي.
س: أها وتاني
ج: كابوغا كان مطلوب القبض عليه من قبل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، قالت عندو صلة وثيقة بالحركة الوطنية الجمهورية من أجل الديمقراطية والتنمية القامت بجرائم الإبادة الجماعية ضد قبيلة “التوتسي” سنة 1994 ومتورط في تأسيس وتمويل راديو وتلفزيون (RTLM)، ومجلة إسمها Kangura، العملوا حشد كبير ضد قبيلة “التوتسي” وطالبوا بضرورة تصفيتها. وكمان الناس بتقول إنه كان مقرب من رئيس البلد جوفينال هابياريمانا وواحدة من بنات كابوغا متزوجها ولد الرئيس.
س: أها وبعد داك الحصل شنو؟
ج: قبل كم يوم ناس جهاز الأمن الفرنسي دخلوا علي كابوغا وقبضوهو من جوه الشقة الكان ساكن فيها في منطقة إسمها أسنيير سور سين قريبة من العاصمة الفرنسية باريس
س: كيف كان عايش في فرنسا كل المدة دي؟
ج: سؤال صعب الإجابة عليه الآن، لكن ناس وزارة العدل الفرنسية قالو كان قاعد بي بطاقة شخصية مزورة
س: طيب الجرائم دي كانت سنة 1994م ونحنا الليلة في 2020 خلال الفترة دي كلها كان في فرنسا والفرنسيين ما عارفين؟
ج: لا، أول ما طلع من رواندا سنة 94 جاء لي سويسرا، والسويسريين طردوهوا من البلد، وبعدها، كان بنتنقل ما بين الكونغو وكينيا، وأتذكر كابوغا لمن كان في كينيا نجا من عمليتين لاعتقاله، الأولى كانت سنة 1997 و الثانية سنة 2003. وأتذكر كمان الأمريكان قالوا البدينا معلومات عن مكان وجود كابوغا بندفع ليهو 5 ملايين دولار.
س: وقبضوهو لييه؟
ج: ما عشان هو مطلوب من ناس المحكمة الجنائية الدولية الفي لاهاي
س: يقبضوهوا لي جرائم إرتكبها قبل 25 سنة؟
ج: أيوة، الجرائم دي ما بتسقط بالتقادم، ولو كان هرب 90 سنة من العدالة، برضو كان حيتحاكم.

س: هو أصلو كان الحصل شنو في رواندا؟
ج: يوم 6 أبريل سنة 1994 حصلت في رواندا جرائم فظيعة إستمرت تقريبا ثلاثة شهور قيادات متطرفة من أكبر قبيلة في البلد إسمها الهوتو شنو حملة بتاعت إبادة ضد أقلية من قبيلة تانية إسمها التوتسي. قتلوا فيها ما يزيد عن مليون شخص حسب كلام ناس التوتسي وناس الأمم المتحدة قالوا 800 ألف بس، ومئات الآلاف من النساء إتعرضن للإغتصاب، وكانوا غالبية الضحايا من قبيلة التوتسي.
س: هل هو الوحيد المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية؟
ج: لا، معاهو ناس تانيين لسه برضو هاربين ما قبضوهم، ذي أغاث هابياريمانا، زوجة الرئيس الراوندي السابق، وبرضو الناس بتقول هي موجودة في منطقة قريبة لي باريس.

س: البشوف ويسمع عن رواندا اليوم سنة 2020 ما يقول حصلت فيها كل الجرائم دي، الحصل ليها شنو؟
ج: فعلا، بعد كل الجرائم والأحداث المؤسفة الماتوا فيها مئات الآلاف من المدنيين، اليوم رواندا طلعت للعالم بشكل جديد مغاير تماما للشكل القديم.
س: والسبب شنو؟
ج: رئيس البلد بول كيغامي هو السبب الرئيسي، أول حاجة عملها وحد الروانديين مع بعض، وعرف كيف يخليهم يحبوا بلدهم أكثر من أحزابهم وقبائلهم، وخلاهم يشتغلوا ودفع بعجلة التنمية في البلد ذي ما بقولوا، والناس بقولوا عليها الليلة سنغافورة أفريقيا. وناس الإقتصاد بقولوا رواندا بتتفوق في نسبة النمو المسجلة على نسبة النمو المسجلة في اقتصادات مثل الصين والهند.

س: أها عاوز تقول لينا تاني شنو؟
ج: داير أقول لي ناس مجلس السيادة ومجلس الوزراء وللنائب العام، لو سمحتوا سلموا لينا البشير والمطلوبين معاهو للمحكمة الجنائية الدولية، وحاكموا لينا كل من أجرم وأفسد خلال فترة حكم الجبهة الإسلامية القومية،
وكمان عاوز أقول لي ناس الأحزاب السياسية الكبيرة والمتوسطة والصغيرة ولكل التجمعات والنقابات خلو مصلحة البلد هي العليا، ولي ناس الحركات المسلحة كلهم، أقول ليهم خلاص تعبنا وفترنا من الحروب والمفاوضات دي، تعالوا ختوا يدينكم في يد الحكومة عشان بكرة نبقي أحسن من رواندا.

حنبنيهو

جنيف 21 مايو 2020م

Exit mobile version