اخبار السودان لحظة بلحظة

السودان: أخطر تقرير عن البعثة الأممية وأدوار حمدوك

الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل

تقرير: الانتباهة أون لاين

أن ما يجري في البلاد الآن ليس وليد الصدفة، بل هو عمل ممنهج مقصود للوصول إلي الفشل وأفشال أي عمل بهدف أضعاف السودان قدر الأمكان وإغراق البلاد في حالة من الفوضي، وهذا تنفيذاً لمهة الأسياد الغربيين من أجل أدخال بعثة للأمم المتحدة إلي السودان وإقامة حكم خارجي.
يرى رئيس الوزراء الإنتقالي السوداني عبدالله حمدوك أن حكومته لم تنجح وليست لها رؤية للتعامل مع الأزمة ألإقتصادية في ظل هشاشة عملية التحول الديمقراطي وتراجع شعبيتها في الأشهر الأخيرة، بالرغم من أستخدامها عنصر التحذير من الأنقلاب اكثر من مرة بدرجة قد تصبح مثل قصة “الراعي الكذاب” هو ما تفسر سعي حمدوك لوضع البلاد تحت الوصاية الدولية من خلال طلبة لبعثة سياسية تحت الفصل السادس بصلاحيات الحكومة.
السؤال الذي يطرح نفسه، لماذا تم أختيار حمدوك لمنصب رئيس مجلس الوزراء الإنتقالي بالرغم من أن خلفيته لم يشغل مناصب سياسية ودبلوماسية أوعسكرية من قبل ؟
يرى خبراء سياسيون وبعض الدبلوماسيين أن حمدوك عبارة عن مخلب قط تم ترشيحه لمنصب مجلس الوزراء بأيحاء من الغربيين بعدما تم تحليل العلاقة بين طرفي الحكم في السودان ومنذ يومها الأول، بان العلاقة لم تكن علاقة شراكة كما حاولا ان يروجا لها عقب توقيعيهما علي الوثيقية الدستورية لتحقيق الربح وأبعاد الخيانة التي هي آفة الشراكة.
ويؤكد الخبراء ان حمدوك منذ ان شكل حكومته بات ينتهج سياسة الهروب إلي الأمام وأطفاء الحرائق والأستثمار في الأزمات لخلق واقع جديد يصعب تجاوزه عبر الحاضنة السياسية لقوى إعلان الحرية والتغيير، لشئ في نفس حمدوك، وطلبه بأرسال البعثة السياسية للأمم المتحدة للخرطوم أمرُ دبر بليلٍ، لبسط ولاية الأمم المتحدة وان تكون السودان تحت سيطرة الحاكم الخارجي ولن يكون بيد حمدوك أو أحد بنيه، وإنمّا يكون بيد بريمر الحاكم المنتظر.
هذا المشهد الدرامي وما يجري من الفشل لإدارة البلاد، ليس وليد الصدفة، بل هو عمل ممنهج مقصود منه الوصول إلي الفشل، وهذا يذكرنا بالمشهد العراقي بعد سقوط صدام حيث عينت الولايات المتحدة الإمريكية السفير بول بريمر ليكون حاكماً أدارياً للعراق وأتخذ من المنطقة الخضراء مقراً له وشكل أئتلافاً معظمه من الشيعة والأكراد للنظر في مستقبل العراق وتقرير ما سيكون عليه الأيام المقبلة.
ما يقوم به حمدوك الآن ينذر بخطر محدق وقرب حدوث فوضى غير متوقع تسمح للأمم المتحدة بتعيين حاكم خارجي للسودان، مع وصول البعثة السياسية الذي ينتظر ان تبدأ في نهاية شهر مايو الحالي لان حمدوك يريد أن يستعين بمستشارين اجانب ويتلقى خدمات لوجستية من شركات أوروبية .
ويكشف وزير الخارجية السوداني السابق دكتور الدرديري محمد احمد أن حمدوك أراد أدخال الأمم المتحدة في المعادلة لفلّ يد العسكر ومنعهم من الأنقلاب العسكري، مع تردي الوضع الإقتصادي وفشل “قحت” في إدارة البلاد وبعد أن كشف الشعب السوداني أرتباط قيادات قوى إعلان الحرية والتغيير وحكومة حمدوك بالسفارات الأجنبية والأستخبارات العالمية بهدف جر البلاد الى حالة من الفوضي وتسهيل مهمة أدخال قوات الأمم المتحدة إلي السودان تحت زريعة حفظ السلم والأمن الدوليين، وبعد توقع إتفاق السلام المرتقب.
ويرى بعض الخبراء بمراكز دراسات السلام بالخارج ان حمدوك يريد أن يرهن البلاد بعد ان تنتهي ولاية رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ويتولي رئاسة المجلس السيادي أحد من المدنيين ليقوم الممثل الخاص للأمين العام بمكتبه في الخرطوم الذي يدار منه السودان وليس القصر الجمهوري بتقديم العون الفني لحكومته المدنية ومساعدة السودانيين علي استعادة إقتصادهم وحياتهم السياسية عبر الأنتخابات النزيهة.
هذا التحليل الأخباري هو قراءة علي ما يحدث الآن في ليبيا وافريقيا الوسطي، فغسان سلامة رئيس البعثة السياسية الخاصة في ليبيا يملأ الشاشات الفضائية وتلاحق الأضواء حيثما حل ولا يعرف الكثيرين خارج ليبيا ان هناك رئيس ليبيا بعد القذافي يدعي فائر السراج، فلا يختلف أثنان علي أن ما يحصل في السودان يسير بالأتجاه الخاطئ علي صعيد المصالح، وان حمدوك لم يأت أعتباطاً بل جاء نتيجة دراسة عميقة ودقيقة.

The post السودان: أخطر تقرير عن البعثة الأممية وأدوار حمدوك appeared first on الانتباهة أون لاين.

اترك رد