اخبار السودان لحظة بلحظة

عبدالحميد عوض يكتب:“جر يا أسد”

*النظام البائد، سقط بعزيمة الثوار ودماء الشهداء ووحدة قوى الثورة، وتلك حقيقة، مثل ضوء الشمس لن تنكرها العين إلا من رمد.
*عوامل أخرى ساعدت في السقوط المريع للنظام ، ليس هنا مكانا لحصرها، منها أقوال وأفعال قادة النظام التي كانت تزيد أوار الثورة اشتعالاً.

مثلاً:
-حرض البشير قواته على القتل ، بالافتراء على آيات القصاص، فتضاعفت الجموع الثائرة..!!
-صلاح قوش، مدير جهاز الأمن، في سكرته، يخصم من رصيد نظامه المتهالك ، بحديث الفتاة التي أخرجت بندقية من حقيبتها لتقتل الشهيد الدكتور بابكر عبد الحميد..!!
-جاء الدور “ثورتئذ” على الفاتح عز الدين ليزيد السخرية على نظامه، بخطاب توفير السيولة “رب رب رب ” ..!!
-علي عثمان محمد طه ،في قمه قلقه على المصير المجهول، نفخ في الثورة روح التحدي والعزيمة، وهو يتوعد بكتائب ظله، التي ثبُت أنها نمر من ورق، أو “همبول” لا يخيف إلا البلهاء..!!
-خروج حمدي سليمان في قناة الحدث، شارد الذهن لا يعرف غير ترديد “بلادي حقول بلادي سهول ” جعل من النظام أضحوكة عالمية ..!!
* العاقل من اتعظ بغيره ،حكمة شهيرة ومجربة ،لا تريد بعض قيادات ورموز الثورة ولجان الثورة العمل بها ..

*مثلا:
– خالد عمر يوسف،الأمين العام للمؤتمر السوداني،دون ان يطرف له جفن، أعاد مقولة الشريف زين العابدين الهندي: “الديمقراطية لو شالها كلب ما في زول بقول ليها جر”.
لا يا خالد، الديمقراطية لو شالها أسد سيقول له الثوار “جر وجر ” فهم من هتفوا (جهز عديل كفنك يا انت يا وطنك)
– عمر القراي، عين مدير المركز القومي للمناهج، ولم يعين في منصب لوضع المناهج وعليه أن يصمت قليلا بدلاً من التشويش اليومي على المناهج وعلى الثورة والحكومة …!!
-الشفيع خضر يرتدي قبعة الملهم بعد أن فقد كل قبعاته، وهذه الأيام يقدم مقترحات تتجافى الوثيقة الدستورية وميثاق الحرية والتغيير ويرسم صورة قاتمة لا يراها إلا هو..!!
-لجان المقاومة في سنار،ارتكبت حماقة في حق مسرحي سوداني اسمه ذو النون، فأساءت لنفسها، وللثورة التي انتصرت بسلميتها منذ لحظات الطلق الأولى..!!
-الشفافية مطلوبة في العلاقة بين الحكومة وقوى الحرية والتغيير، لكن هناك كثير من الخلافات وتبادل الاتهامات بين وزير المالية واللجنة الاقتصادية للحرية والتغيير مكانها الغرف المغلقة، أيها السادة …!!
-حتى الخلافات حول أداء وزير الصحة ،في الحرب على كورونا كانت سيئة التوقيت، فبعد ان تضع الحرب أوزارها تحين فقط ،لحظات المحاسبة أو توزيع النياشين .
* الثورة يوماً بعد يوم تحقق أهدافها ، بقليل من الصبر والتماسك والعظة والاعتبار ستكتمل الانتصارات.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

صحيفة السوداني

اترك رد