يعتبر المذيع بقناة الهلال محمد محمود من قدامى المذيعين الذين عملوا بقناة النيل الازرق و هو يتنقل مقدما لعدة برامج ، إلا أنه اشتهر أكثر وزادت جماهيريته من خلال تقديمه لبرنامج آلاف ام ١٠٠ الصباحي غادر النيل الازرق بعد ان تم فصله ليلتحق بقناة الهلال.
التقت به(كوكتيل) في حوار مختلف وضع من خلاله النقاط فوق الحروف…لنتابع.
كيف تقضي وقتك مع الحظر خاصة و نحن في شهر رمضان؟
اقضيه بتصفح النت بجانب أنني احب مشاهدة الافلام الهادفة و قراءة الكتب،كما اقوم برياضة المشي بقطع المساحة المتاحة لي.
برنامج (اعترافات) استضفت فيه شخصيات مثيرة للجدل…هل كان الغرض إثارة جدل المشاهد؟
طبعا المنتج هو من يختار الشخصيات مثلا الشخصيات التي استضفتها الفنانة مونيكا روبرت و ريان الساتة وقتها كانا مثيرين للمشاهد في مواضيع بعينها ، كما نفعني التوقيت كانت لا توجد قضايا ساخنة في الساحة مثل الآن (الكورونا) الآن هي حديث الساعة و المساحات المتاحة الآن الافضل أن يستفيد منها من يستحقها للتوعية بمخاطر المرض.
استضفت خلال البرنامج شخصيات سياسية؟
نعم…من بينها تراجي و ود الضي حتى كانت هناك مقترحات لشخصيات سياسية اخرى و لكن اوقفت البرنامج.
لماذا ؟
حتي نعيد صياغته من الاول إن كان تسجيلا او مباشر.
الملاحظ تنمرك في بوستاتك علي صفحتك بالفيس بوك؟
انا لست متنمرا و لا أعرف التنمر و لا احب هذه الكلمة التي ظل يرددها الكثيرون،فقط اكتب عن الحالة العامة بشكل ساخر و خاصة مع الحبسة هذه لا يوجد وليف، البعض يرى بأنني مذيع لابد من أن اراعي للبرستيج.
هل لديك مساحة كبيرة بداخلك لمسامحة خصومك؟
انا اسامح حتي من اخطا في حقي و المسامح كريم ، و الغريبة أنني انسي سريعا لأنني مقتنع اننا في النهاية سوف نموت و كل شخص سوف يحاسبه ربه.
اذا لا تحمل حقدا في قلبك؟
الحقد و(الدفن) يعطل الشخص نفسه.
تمت إقالة مدير القناة حسن فضل المولي…اذا أتيحت لك فرصة العودة للعمل في قناة النيل الازرق هل ستعود؟
نعم ممكن أن أعود و لكن بشروطي.
ما هي شروطك؟
أن تتغير الإدارة سياستها في العمل و إذا تغيرت كلها يكون أفضل لان مشكلتي مع الإدارة و انا شخص محترف.
اذا لم يتم فصلك هل كنت ستغادر النيل الازرق؟
كان تواجدي فيها على مضض بمعنى كنت ساغادرها يوما ما، خاصة الفترة الأخيرة كنت متذمرا لأسباب مختلفة.
هل بقاؤك كان بسبب ال إف ام ١٠٠ الصباحي و ما حققته من نجومية؟
بقائي في النيل الأزرق كان بسبب جمهوري الذين قاطعوا النيل الازرق بعد مغادرتي لها و جاءوا معي الى قناة الهلال.
الأجواء العكرة و أثرها على منتوج الاعلامي؟
الأجواء المسمومة تجعل المكان لا يطاق و يمكن أن يصاب الشخص بالعدوى و هو ما تعاني منه أغلب المؤسسات الاعلامية.
ذهبت الى قناة الهلال ام هم الذين طلبوك للعمل معهم؟
الهلال هي من اتصلت بي فوافقت فورا .
لأنك لم تجد البديل؟
ابدا..لانها احترمتني كشخص لي تجربة و خبرة من إدارتها حتى موظفيها ، و انا احترمها لانها قيمتي التقييم الصحيح.
دفعوا لك اكتر من النيل الازرق؟
ضحك و قال :(فعلا لكن منو القال ليكم؟)..انا باخد في الهلال أكثر من النيل الازرق.
كم كان راتبك في النيل الازرق؟
تصدقي..كان مرتبي ثلاثة آلاف جنيه و بعد الزيادة اصبح أربعة آلاف جنيه، ١٦ سنة قضيتها فيها و انا اعمل باخلاص لدرجة أن الشخص منا يتصرف يدفع من جيبه لينجز عمله.
ما رأيك في زملائك الذين طالبوا بإقالة حسن فضل المولى؟
احترمتهم جدا لأنهم مظلومون كانوا يأخذون فتات القروش رغم مجهودهم الكبير في عملهم، لكنني لم اجد عذرا للذين ساندوا مدير القناة غير أنهم خائفون على مصالحهم.
الانتماء الحزبي هل يؤثر على عملك؟
الانتماء الحزبي سلاح ذو حدين و لدي منبر اعبر من خلاله في الحزب الذي انتمي له و هو حزب المؤتمر السوداني و القناة لا علاقة لها بانتماءاتي الحزبية.
الفنون مغيبة عن المشهد؟
الحكومة الانتقالية أمامها طبق من ذهب كان من المفترض أن تراهن على الفنون بدءا بملف السلام و هو مفتاح الفنون ،حتي اﻵن لم يتم فرد مساحات لها و هي مصدر قوة ،في رأيي أن تنفصل وزارة الفنون عن الثقافة لإبراز دورها الحقيقي.
علاقتك بعقد الجلاد و الفنان الراحل محمود عبدالعزيز….ايهما كانت الاولى؟
علاقتي بعقد الجلاد كانت الاولى بدأت علاقتي الشخصية مع الفنان شمت ثم بقية العقد وقتها كان محمود عبدالعزيز لا يمكن الالتقاء به بسبب نجوميته و مكانته الفنية الكبيرة بعدها تعرفت عليه و أصبحت العلاقة اقوى ازوره في منزلهم و نلتقي في المناسبات و البروفات و هكذا حتى انتقل للدار الآخرة (رحمة الله عليه).
طموحك؟
ان ينصلح حال البلد و أن تكون هناك قنوات إضافية بعيدا عن القنوات الكثيرة الموجودة الآن و التي للاسف تقلد قناة واحدة ، نحن في حاجة حقيقية للتنوع.
رسالتك للحكومة الانتقالية؟
الفنون ثم الفنون و أن نسمع بعضنا و الكراسي (ملحوقة) و أن تقف المؤامرات لان التراخي مع فلول النظام المباد سيضرنا و سيعطل البلد و هي في حاجة للتنمية .
حوار:محاسن احمد عبدالله
صحيفة ( السودانى)