الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل
* ثمة رابط بين الشاعر المرهف الذي تتدفق مفرداته عذوبه التجاني حاج موسي، ورجل الأعمال أو دعونا نقل جبل الصبر الامين الشيخ مصطفي الامين، فالشاعر الفخيم شاد بكلماته البليغة قصرا للشوق، رغم أن باب الريد اوصد امامه وهذا جعله يسأل بدهشه عن الأمر الذي استجد، غير انه رغم هذا الصدود والهجران والوله لم يفقد الأمل فقد ترك الايام تعدي وهو يحسب في المدة.
* وذات الأحاسيس والمشاعر التي سيطرت علي دواخل الشاعر العاشق سرت في أوصال رجال الأعمال الذي تم اجباره علي التنازل عن قصر شوقه الذي شاده بماله الحلال في كافوري،ورغم مرارة الظلم الذي تزوق من كأس علقمه الا انه ظل متمسكا باهداب الأمل ويردد:اقول اصبر على الهجران”، ولأن الحزن تملكه بعد انتزاع مبناه المنيف عنوة منه فإنه يصبر قلبه علي الهجران ويثور ماضيه مع قصره ويتحدي.
*وتحت اقسي ظروف الوجع والألم يحافظ الامين الشيخ علي رباطة جأشه ويرفض أن يتنازل عن قصره رغم أنه مغلول اليدين، وبخبرة وحكمة وحنكة السنين يعلم يقينا أن الظروف ستبتسم في وجهه طال الزمن أو قصر وهو يردد:”ما دى الايام بتتعدى ونرجع تانى لابدا…. وحات عمرا قضيتو معاك محال عن ريدك ارتدا.. وراجى العين تلاقى العين وتحضنى ايدك البضة.
*ويبدو أن حلم الرجل برؤية قصره والتجول داخله في طريقه لأن يصبح واقعا جميلا، فالخطوات المتسارعة والراكزة للجنة تفكيك نظام الإنقاذ تشي بأن الحق المسلوب سيعود الي حضن صاحبه الذي ظل قابضا علي جمر الصبر لسنوات عجاف دون أن يفقد الأمل.
*وقصة قصر الامين الشيخ مصطفي الامين الذي انتزعه نظام المتأسلمين عنوة تحت سطوة السلطة تفضح منهج من كانوا يدعون زورا وبهتانا ربط قيم السماء بالأرض، وتكشف مدي الظلم الذي لحق بكثيرين الذين كانت كل جريرتهم رفضهم الانصياع والانتماء لنظام حكم لايتسق منهجه مع الفطرة السليمة.
*لم يكتفوا بغرس خنجرهم المسموم في خاصرة الرجل باستحوازهم علي القصر المنيف الذي جعلوه مستقرا لزوجة المخلوع، بل سدروا في غيهم وهم يجهزون علي الأمين الشيخ وهم ينتزعون منه مليون فدان بالنيل الأزرق والقضارف، علاوة علي أكثر من خمسمائة من الآليات و اربع طائرات رش بالإضافة لمطحن وبنك وغيرها من أصول مالية ضخمة.
*يمكن القول إنها جريمة مكتملة الأركان تعرض لها مواطن سوداني كان كل ذنبه رفضه الانتماء للمؤتمر الوطني، علما بأن ذات الرجل الذي اوسعوه ظلما وكبتا تبرع عن طيب خاطر بعشرة مليون دولار لبلده حينما احتاجت إليه وهو ذات مافعله والده من قبل، ورغم انهم يعلمون هذه الحقيقة ولأنهم لايعرفون قيمة الوفاء فإنهم امعنوا في ظلمه بكل وقاحة وكأنما بينهم وبينه ثأر علي ارض أو عرض.
*واخيرا فإن الرجل الذي صبر طويلا سيبتسم اخيرا ولجنة تفكيك النظام تعمل علي إعادة الحق المسلوب الي الوطن والي أصحابه، لتؤكد قصة قصر الامين الشيخ أن المال الحلال سيعود الي صاحبه ولو بعد حين.
The post السودان: صديق رمضان يكتب: قصر الشوق appeared first on الانتباهة أون لاين.