طالب المؤتمر الشعبي بتشكيل لجنة تحقيق في وفاة المرحوم القيادي بالمؤتمر الوطني الشريف بدر وقال نظن أن بها شبهة القتل والتشفّي السياسي، ودعا الشعبي في بيان بإطلاق سراح الموقوفين في قضايا الحق العام. وجاء فى نص البيان الذى اطلعت عليه كوش نيوز
بسم الله الرحمن الرحيم
المؤتمر الشعبي
قال تعالى : (وَلَنَبۡلُوَنَّكُم بِشَيۡءٖ مِّنَ ٱلۡخَوۡفِ وَٱلۡجُوعِ وَنَقۡصٖ مِّنَ ٱلۡأَمۡوَٰلِ وَٱلۡأَنفُسِ وَٱلثَّمَرَٰتِۗ وَبَشِّرِ ٱلصَّٰبِرِينَ * ٱلَّذِينَ إِذَآ أَصَٰبَتۡهُم مُّصِيبَةٞ قَالُوٓاْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّآ إِلَيۡهِ رَٰجِعُونَ * أُوْلَٰٓئِكَ عَلَيۡهِمۡ صَلَوَٰتٞ مِّن رَّبِّهِمۡ وَرَحۡمَةٞۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُهۡتَدُونَ ) .
البقرة ( ١٥٥ – ١٥٧ ) .
يتقدّم الأمين العام للمؤتمر الشعبي ونوابه وأعضاء الأمانة العامة وجميع عضويته إلى الشعب السوداني والأمة الإسلامية عامة وأسرة المرحوم خاصة بأحر التعازي في وفاة المغفور له بإذن الله الشريف احمد عمر بدر ، الذي وافته المنية في سجون العهد الجديد إثر إهمال واضح من قبل السلطات وتقاعسها عن أداء واجبها تجاهه وتجاه كافة المعتقلين.
الشريف أحمد بدر هو حفيد أهل نار القرآن بأم ضواً بان وحفيد مجاهدي جيش المهدي الذين حرروا الخرطوم من قبضة الإستعمار الإنجليزي وقاموا بقتل الحاكم العام آنذاك غردون باشا . وهو كذلك أحد أعمدة حركة الإسلام المعاصرة بالسودان ، عرفناه مجاهداً بالكلمة والعمل في المشاريع الوطنية القومية كمشروع الجزيرة ، وكان مثالاً للشخص العصامي الناجح الذي وهب حياته للعمل الشاق بإخلاص تجاه الوطن.
إهتم المرحوم بالعمل الجماهيري الذي يُعتبر جزء من رسالة المسيد التي حملها منذ صغره حيث نشأ وترعرع ، فطاف المدن والخلاوي مبشّراً وداعياً لدين الله ، الطريق الذي لم يفارقه حتى بعد ارتباطه بالعمل العام ، بل وحتى وفاته – رحمه الله. وكان له دوراً مشهوداً في تعبئة الجمعية التأسيسية لتحرير الكرمك وقيسان من قبضة التمرد.
نحن نطالب بتشكيل لجنة تحقيق في وفاة المرحوم الشريف بدر والتي نظن أن بها شبهة القتل والتشفّي السياسي، كما نطالب بإطلاق سراح الموقوفين في قضايا الحق العام كما أمرت بذلك اللجنة العليا للطوارئ فوراً لأن إعتقالهم في الأصل باطل وغير قانوني. ومن هنا نحمّل السلطات القائمة المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقلين وما يترتب عليها.
رحم الله الأخ الشريف أحمد بدر وغفر له وتقبّل منه. تعازينا موصولة لأسرته وأهله وللشعب السوداني والأمة الإسلامية سائلين الله أن ينزله منازل السابقين السابقين والمقربين، ومع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
الخرطوم (كوش نيوز )