كسلا : سيف آدم هارون
ارتفع عدد المصابين بفيروس كورونا في ولاية كسلا، بعد التأكد من إصابة أربعة أطباء يعملون بمستشفى حلفا الجديدة، في وقت حمّل مواطنون وزارة الصحة بالولاية مسؤولية تفشي المرض.
وأعلن مسؤول رفيع بولاية كسلا، صباح اليوم “الجمعة”، عن ظهور (٤) إصابات جديدة بكورونا “أطباء”، ليرتفع عدد الحالات المصابة بالولاية، في ظل تكتم وزارة الصحة بالولاية، وعدم تمليكها للمعلومات لأجهزة الإعلام والرأي العام عن مواقع الإصابات بالفيروس القاتل.
وحمّل مواطنون، وزارة الصحة بالولاية مسؤولية تفشي المرض لانتهاجها سياسية التعتيم والتعالي في عدم الإجابة على الأسئلة المطروحة، وقالوا إن معظم قادة الدول جاهروا بالمعلومات عن أماكن انتشار الوباء، حتى يتجنب المواطنون تلك المناطق، وأبدى المواطنون استغرابهم لعدم تطبيق الحجر الصحي على مخالطي المصابين بالمربعات في كسلا، وحي المؤسسة بحلفا الجديدة وغيرها.
ورأى مواطنون تحدثوا لـ(مصادر)، أن وزارة الصحة تعاني من حالة اضطراب أفقدتها الكثير من المصداقية، وقال مواطن غاضب من حلفا الجديدة إن قلة تجربة وخبرة المديرة العامة لوزارة الصحة ستقود الولاية إلى موارد الهلاك في ظل متلازمة الفشل؛ الذي صاحب الأداء منذ توليها أمر الصحة بكسلا.
في المقابل، عزا مصدر طبي تأخر استلام بقية فحوصات العينات التي تم إرسالها من كسلا للمعمل القومي “إستاك” لضغوط العمل وغيرها من الأمور الفنية.
في غضون ذلك، كشف أحد الاطباء المصابين بفيروس كورونا لـ(مصادر)، تفاصيل إصابته، وقال إنه أصيب أثناء متابعته لحالة مريض توفى لاحقاً قبل التأكد من إصابته.
وأوضح أن المتوفي انطبقت عليها أعراض كورونا، إلا أن نتيجة فحصه لم تظهر حتى الآن، وأبدى الطبيب خوفه الشديد من مغبة تفشي المرض بحلفا الجديدة وقراها، مؤكداً استقرار حالته وبقية زملائه المصابين.
وبدت على الطبيب علامات الحزن من خلال نبرة صوته لعدم تمكنه من مواصلة صيام شهر رمضان، ودعا المواطنين إلى ضرورة اتباع الإرشادات الصحية اللازمة والتبلغ الفوري في حال ظهور الأعراض لضمان سلامة المجتمع والتصدي للجائحة.
في الأثناء، أبدى عدد كبير من مواطني حلفا الجديدة وكسلا تخوفهم الشديد من انتشار كورونا لاستمرار التجمعات داخل الأحياء، وبعض الأسواق الفرعية والأماكن الطرفية بمحليات الولاية، فضلاً عن قصور أداء وزارة الصحة الولائية وفشلها في اختيار أماكن آمنة لعزل المصابين بعيداً عن إثارة الفوضي والاحداث المرعبة بالمدينة.
وكان مواطنون، أعلنوا رفضهم لاختيار مراكز عزل تجاورهم مساكنهم؛ إذ كان آخرها أحداث الضفة الغربية ومواجهة السلطات المختصة مع الشباب الرافضين لإقامة مركز عزل بأحد داخليات صندوق دعم الطلاب بجامعة كسلا، الأمر الذي شق صمت سكون ليل المدينة الهادئة وتحويله الى ليلة مرعبة وتغليف سماء المنطقة بطبقة من أدخنة البمبان العالقة، بجانب الأضرار التي لحقت بجامعة كسلا.
وشددت شخصيات مرموقة بالولاية على ضرورة تفهم الأهالي وتقبلهم لإقامة مراكز العزل التي تشكل جداراً عازلاً من نقل الإصابة، في حين برزت أصوات من محليات القاش تشتكي من تهميش الوزارة لإنسان المحليات الشمالية المستمر، ودعت قيادات إلى توفير معينات الوقاية اللازمة لمشافي المنطقة وغيرها بالولاية.
صحيفة مصادر