- بروفيسر الطيب زين العابدين
ويعد الراحل من الرموز المعروفة في الحركة الإسلامية السودانية التي انخرط في صفوفها باكرا حيث شغل رئاسة مجلس شورى الحركة الإسلامية 1978 – 1984.
وقرر زين العابدين الابتعاد عن التنظيم بعد تورطه في التخطيط للانقلاب على النظام الديموقراطي في 1989 بمشاركة العسكر، وهو الانقلاب الذي أوصل الرئيس المعزول عمر البشير إلى سدة الحكم في 30 يونيو 1989.
وتلقى الراحل تعليمه الاولي في مدينة الدويم وسط السودان، وهي المدينة التي وُلد فيها، قبل أن يكمل دراسته في جامعة الخرطوم، التي شارك أثناء دراسته فيها في الاحتجاجات الشعبية التي اطاحت بحكم الرئيس الأسبق جعفر 1964.
وعارض الراحل نظام جعفر نميري، بعد عودته إلى السودان الذي خرج منه لنيل درجة الدكتوراه السياسية من جامعة كامبردج.
غادر الراحل البلاد بعد الانقلاب العسكري إلى باكستان، وعاد إليها في وقت لاحق ليعمل استاذًا بالعلوم السياسية في جامعة الخرطوم، وظل في موقعه إلى حين وفاته.
ظل زين العابدين يداوم على الكتابة في الصحف اليومية، وكثيرًا ما اثارت مقالاته المنتقدة لنظام الرئيس المعزول عمر البشير كثير من الجدل.
ونعى رئيس مجلس الوزراء، عبد الله حمدوك، البروفيسور الطيب زين العابدين، الذي وصفه بأنه بأحد رموز العلم والمعرفة وصاحب الكعب العالي في المبادئ والأخلاق السياسية.
كما نعاه كل من حزب الأمة والحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال وعديد من قيادات المجتمع السوداني ورموزه المختلفة.