الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل
* سبحان الله أسرار غريبة تزامنت مع هذا الوباء (العجيب) (الغريب)… الذي هدد وحطم العالم كله نفسيا واقتصاديا واجتماعيا وسياسيا أيضا ولعب دورا خطيرا أكثر من الموت وهذا الوصف في حد ذاته غريب حيث يمكن أن يرد سؤال وماهو الأكثر خطورة من الموت وهو نهايةالحياة…. نعم هو تدمير نفسيات كل سكان العالم.. حتى سكان أكبر دول العالم صارت ترتجف من رؤسائها وحتى عمال بلدياتها… جعلهم هذا الوباء ضعاف مهزومين حتى لو كان (بصناعة أيديهم)… ولكنه هزمهم نفسيا ودمر معنوياتهم وحطم اقتصادهم وجعلهم يلجأون للواحد الأحد بعد كفرهم به والحادهم به جل جلاله.
* هذا الوباء شغل العالم واسكنهم في بيوتهم عنوة وقهرا… انه سلاح فتاك فتك بكل الأنظمة العالمية في كل شئ وظهر جليا في الأبعاد الاجتماعية والثقافية تحديدا.
* الناس الان لا هم لهم إلا التحدث في تفاصيل هذا الوباء وصار الحديث فيه ثقافة يتسارع بعض الناس من مقدمي الخدمات المجانية والمتبرعين لتقديمها وتسجيل العديد من التسجيلات ونشرها فيها الصالح والطالح… مات بسبب هذا المرض الآلاف حتى اللحظة ولا أحد وصل للحقيقة… نعم لحقيقة هذا المرض ولا للقاحه وعلاجه انها مجرد محاولات تخطئ وتصيب هنا وهناك وهي اجتهادات…. لكنهم لجأوا للاقوي الذي أنزل رحمته على ضعاف الشعوب فحماهم من شره وفتكه مما ترك سؤالا في عقول كل البشر ماهو السر ولايدرون انه هوالذي يعلم وحده سره ولاغيره جل جلاله.
* الدول الجاهزة ومستقرة سياسيا واقتصاديا استطاعت أن تتصدى للوباء و تكافحه لدرجة عالية مثال دولة الصين وسجلت انتصارا رغم دمار اقتصادها الذي هز أركانها… وهي التي انطلق منها الوباء وعرف وانتشر لكن لأنها دولة جاهزة في جميع ضروريات الحياة قاومت وخرجت لبر الأمان.
* بالطبع وباء كهذا في دول (هشة) كافريقيا تحديدا بالطبع في بعض دولها لولا رحمة الله لهلكها هذا الوباء وكان الوضع غير خاصة أنها دول غير جاهزة ولا تملك شيئا حتى شعبها لا يدري حتى اللحظة خطورة هذا الوباء ولم يقتنع به… ولأن رحمة الله شملتهم إذدأدوا (هترشة ) بعدم اعترافهم اصلا بوجود هذا المرض فحدث ما حدث من تساهل في ضوابط حظر التجوال الذي ازعج السلطات الصحية وحتى الأمنية.
* لكن الذي أود الحديث عنه في وهج اليوم الخلل الاجتماعي الذي تسبب فيه هذا الوباء وهو هتك النسيج الاجتماعي الصلد الذي اشتهر به المجتمع السوداني دون سائر شعوب العالم وحميمية وحنية السلام بينهم… فالسلام سر تميز هذا الشعب السوداني الأصيل… تخيلوا ان أسبوعا يمر و يمنعك من احتضان اخوتك والسلام عليهم حتى بالأيدي لهو من الخطورة بمكان يخلق روح التأقلم على عدم الالتزام به لاحقا… فعندما تكون في سفر بعيدا عن عائلتك فهذا ارحم حين تعود (يعاودك الحنين يا قلبي)… لكن أن تكون معهم في منزل واحد ولا تسلم عليهم فهذه هي المرارة بعينها خاصة شريحة الأطفال… الذين تعودوا أن يرتموا في احضانك فور دخولك عليهم… هؤلاء الان تمنعهم بالقوة من الوصول إليك …. ماذا تتوقع منهم بعد انجلاء هذا الوباء؟ هل تتوقع منهم العودة كما كانوا؟ ام كم من الزمن يحتاجون ليعودوا كما كانوا؟
صعب أن تعود الأحوال كما كانت خاصة لا قدر الله لو استمر هذا الوباء إلى حين أن يأتي العيد الذي فيه يتقالد الناس… إنها أرقى مفاهيم النسيج الاجتماعي
الذي يربط الناس…… والديك وسلام أحضان امك وما هو نصيبها عند العيد من هذا السلام؟ هل تكتفي بالسلام من على البعد ام تحتضنها فتضر بها وتصيبها أو تصاب انت؟ بالطبع إذا كان احدكما مصاب أو حاضن للمرض أو مخالط…
* يالله كم لهذا الوباء من قاس وقسوته مزقت نسيجنا الاجتماعي الجميل.
* كان العالم يتمنى لحظة أن يشاهدنا ونحن نتقالد ونتسالم بحنية وود ومحبة… الان لا… جعلونا كشعوب العالم التي لا تعرف مفاهيم النسيج الاجتماعي السوداني القائم على الحنية والحب…. وجفت قلوبهم من روح الإيمان التي هي سر المحبة والحنية.
* استطاعت الكورونا فكفكة خيوط هذا النسيج بخلق الجفوة بين الأسر والإخوان والأخوات وللأسف برضاء الكل حين يحكمون العقل فالوباء حقيقة وواقع….. مصنوع ام طبيعي فهذا أمر آخر… سلاح بيلوجي ام َ مرض طبيعي كله من عند الله وإرادته…. لكن تسبب فيه الإنسان.
* هل نستسلم ونضرب بتحزيراته عارض الحائط فنموت؟ وهل نموت بغير يومنا الذي كتبه الله لنا؟ هل نزيد جرعات إيماننا ونعمل بالمسببات ام نتوكل على الله ونقالد ونتماسك والمكتوبة بتظهر؟
* الان الأسر جميعها في عزلة تامة وحتى الأسرة الواحدة كل في مكانه بعيدا عن امه وأبيه واخته وأخيه وصاحبته وبنيه لكل امرء يومئذ شأن يغنيه… لا إله إلا الله.
*مواقع اللقاءات…. أغلقت المساجد والأندية المسارح والحدائق وكل مواقع لقاءاتنا هذه لن نلتقي فيها كما العادة.
* متى سنعود كما كنا؟ وهل هذا تقدم ام تخلف اجتماعي؟
* وهل سنعود كما كنا؟ ام سنعود بخريطة اجتماعية جديدة تماما؟
*اللهم أزل البلاء والغلاءوالوباءعنا يا كريم.
(أن قدر لنا نعود)
The post السودان: د. حسن التجاني يكتب: الآثار السالبة اجتماعيا للكورونا!! appeared first on الانتباهة أون لاين.