اخبار السودان لحظة بلحظة

الإجماع الوطني: الأحداث الأخيرة تقف خلفها “قوى الفتن التي تختبئ تحت لافتة الدين”

قالت قوى الإجماع الوطني ان الفتن الدامية التي تتدثر بثوب وغطاء القبيلة التي تشهدها البلاد تقف وراؤها نفس القوى التي كانت تختبئ تحت لافتة الدين.

 

وكررت في بيان لها يوم الأربعاء, الدعوة إلى تفعيل القوات النظامية، للقيام بدورها في حفظ الأمن والتصدي للمخططات الهادفة لزعزعة استقرار البلاد، وذلك وفق إجراءات تشمل إعادة هيكلة هذه القوات، وشمولها بعملية الإصلاح الجارية، لتكون سندا للحكم المدني، وللديموقراطية وسلطة الشعب.

 

وحث في ذات الوقت, بحسب صحيفة السوداني الحكومة على التعامل بحزم وحسم وسرعة في الاستجابة لمختلف الأزمات التي تواجهها البلاد، في العديد من المجالات، لاسيما الأمنية والصحية والاقتصادية.

 

وأكدت على أهمية التنسيق والتناغم بين مختلف مكونات الحكومة وحاضنتها السياسية، وهو أمر ضروري لاستعادة وحدة الموقف السياسي، ووحدة قوى الثورة، في مواجهة قوى الردة التي انتقلت بكامل قواها من خانة الدفاع الي خانة الهجوم على مواقع الثورة.

 

وأضاف:”وما الحملة التي يواجهها الدكتور أكرم وزير الصحة، ومدني، وزير التجارة، والقراى وغيرهما من الوزراء، بجانب رئيس الوزراء نفسه، سوي معلم بارز من معالم المعركة التي تخوضها قوى الثورة المضادة، لعرقلة مسيرة الثورة وتعطيلها، باستغلال الضائقة المعيشية، و الأزمة الصحية العالمية، وأخيرا استغلال القبلية، بمثلما كانت تستغل الدين، لضرب النسيج الاجتماعي للشعب وإشاعة الفرقة والاقتتال بين صفوفه.

 

وقالت إن ما شهدته البلاد وما تشهده من فتتن تستتر بغطاء القبيلة، كما يحدث اليوم في كادوقلي، وكما حدث من قبل في كسلا، وفي تلس، والجنينة وحتى في قري الجزيرة ، حيث جرى توظيف حوادث وتفلتات فردية، لتأجيج الصراعات القبلية، والتي إمتدت لتشمل بعضا من مكونات القوات النظامية، لهو مؤشر خطير على المهددات التي تحيط ببلادنا وشعبنا، والتي تتطلب منا جميعا اليقظة من أجل التصدي لها، ولن يتسنى ذلك دون استعادة الوحدة وسط قوى الشعب، وطلائعه الثورية، والتفافهم حول الحكومة، من أجل إنجاز مهام الفترة الإنتقالية.

 

وأردفت في البيان:” من باب أولى فإن على القبائل أن تمتنع عن توفير الحماية للمتفلتين من أبنائها، ومساعدة السلطات في تحكيم القانون وبسط سيادته، كطريق وحيد للتعامل مع التفلتات، وتحقيق بسط الأمن والاستقرار”.

 

وجددت الدعوة للحكومة، بالعمل الجاد والحزم لجمع السلاح، على قاعدة تسريح كافة المليشيات، وحصر حمل السلاح واستخدامه بالقوات المسلحة.

 

وأضافت:”إننا نثق أن شعبنا سيخرج ظافرا منتصرا من كافة المؤامرات التي تجتهد في حبكها قوى الردة والثورة المضادة، لأن ثورة شعبنا العظيمة، لازالت تؤكد، يوما بعد الآخر، إنها ثورة وعي. وعلى هذا الوعي نراهن. وننتصر”.

الخرطوم ( كوش نيوز)

اترك رد