اخبار السودان لحظة بلحظة

السودان: نصر رضوان يكتب: المنهج العلمي المهني لحكومة حمدوك

الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل

<

p style=”text-align: justify;”>

عندما اندلعت ثورة ديسمبر بقيادة مهنيين وقيل وقتها ان البلاد ستدار بعد الثورة بشخصيات ذات خبرة دولية ,كان الشعب يتوقع انه من اول يوم بعد نجاح الثورة فان االبلد ستبدأ في التحول الي دولة حديثة تدار بخطط تشبه الدول الاوربية التي جاء منها مزودجي الجنسية من الخبراء ولعل الشعب قد تغاضي عن علم عن شغل مزدوجي الجنسية لوظائف حساسة لعلهم بخرجون البلاد من ازماتها الي حين ان تعقد انتخابات ثم يتم اصلاح الاوضاع بعد ذلك ،لكن الاسف فان اولئك الخبراء ادخلوا البلاد في فوضي وفتن مما ادي الي تفاقم الازمات المعيشية وزيادة غلاء السلع الرئيسية بل الاخطر من ذلك ظهور الفتن القبلية في ولايات شمالية كانت امنه ككسلا والقضارف والبحر الاحمر واخيرا وصلت الي الجزيرة. ومما لا يبعث علي الاطمئنان علي مستقبل السودان ان الشق المدني الذي يحكم البلاد اخذ يختلق الاعذار بان هناك خراب احدثته الحكومه السابقة لا يمكنهم اصلاحه وغير ذلك من الحجج غير المقبولة علميا ومهنيا اذ انك كمعارض مكث في الخارج في دول متطورة لمدة عقود لابد انك قد تحسبت لذلك و اعددت جاهزه لتحسين اداء حكومتك حتي يشعر الشعب بالتحسن خاصة وانكم قد وعدتم الشعب باعادة السودان الي المجتمع الدولي واحضار سند مالي وتقني واستثماري لاحداث نهضة في البلاد . ولكن حتي الان فان كل شي يسير بالتمام عكس مما خطط له مما دعي بعض العقلاء من قادة الحكومة الجدبدة بنادون بضرورة الاستفادة من خبرات الحكومات السابقة وعلي الرغم من عقلانية تلك المناداة الا ان هناك اصوات عاليه لانعرف مدي مكانتها ترفض اطلاقا فتح باب الشوري مع اي مكون سياسي لم يكن معهم داخل قحت حتي ولو كان ذلك المكون معارضا لحكومة البشير بل من الاعجب ان بعضهم يقول ان اي فرد لم يسكن في ساحة الاعتصام لابد ان بسمع له صوت ولا رائ.. وهم الان كلما سالناهم لماذا لا تنجزوا اي جديد يعودوا بنا للماضي وبجيبوا لان من حكموا قبلنا اساءوا الحكم .. واذا سلمنا بذلك فان هم قد اساءوا لماذا لا تحسن ان هم اساؤا وقد تركوا لك بنية تحتية يمكنك تطويرها بالعلم ؟ وهذه طبعا حجج منهم تثبت عدم قدرتهم علي الانتاج بل حتب قدرتهم علي مجرد التخطيط العلمي علي الورق . وانا الان انصح جميع الاخوة والاخوات من المصلحين واصحاب الراي ان يكتبوا في الصحف ووسايل التواصل عن المستقبل والتخطيط علميا لتحسين معاش الناس والخدمات المقدمة لهم من تعليم وصحة ومواصلات وفتح مجالات الانتاج لتشغيل الشباب وخفص نسب البطالة.
لقد كنا نسمع اثناء وبعد الثورة بان هناك ميات المليارات من الدولارات وضعتها الحكومة السابقة في الخارج فلماذا لم يتم حتي الان رصد تلك الاموال والمطالبة باعادتها ؟ وهي اولوية لانها اموال سائلة ولا تحتاج لاجراءات قضائية معقدة لاسترادها وليست مثل الاراضي قامت لجنة ازالة التمكين بالعمل عكس الاولويات باسترداد اراض ومنشات لوزارة الماليه، ولكنها لم تطلع الشعب علي كيفية استعمال تلك الاموال الناتجه عن تسييل تلك الممتلكا لمعاجة الاولويات التي يحتاجها الشعب مثلا تطوير صناعة الخبز والكسرة في البلاد وزيادة المنتج من ابار البترول العاملة حاليا وتطوير حقول جديدة وانشاء مصافي جديدة لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتشغيل شباب في المشاريع الجديدة وكذلك تحسين خطوط نقل البترول ومواني صادره لزيادة صادر النفط وغير ذلك وفق الاولويات.
ان الشعب وبالذات الشباب ثاروا علي الحكومة السابقة بسبب تردي الخدمات وغلاء الاسعار وندرة السلع وبطاله الخريجين ،فما هي خطة الحكومه التي سلمها الشعب امانة تطوير البلاد بالعلم والتقنية والاستفادة مما عند الدول المتقدمة من تقنيات لاستغلال ثروات السودان الوفيرة لتحقيق اكتفاء ذاتي اولا ثم تصدير الفايض لتمكين بنك السودان من تكوين مخزون من العملة الحرة والذهب ترفع قيمة العملة السودانية.
هذا ما كنا نتوقعه من حكومه ما بعد الثورة ان تقود البلاد بمنهج علمي تكنوقراطي ولكننا حتي الان لم نري ميزانية ولا خطط للمستقبل وحتي الاخ رئيس الوزراء صرح بانه ليس لديه خطة قبل شهور ثم صمت..اما الاخ الخبير الاقتصادي وزير المالية فانه صامت ولا يطلع الشعب علي مشاريعه الاقتصادية في المستقبل مع اننا نسمع كل فترة ان الاخ الفريق اول حميدتي قد اتي للبلاد ببعض القمح والوقود ولاندري اين موقع الاخ وزير المالية من ذلك.
اخيرا ارجو ان لا نخوض في الماضي وان ندع للقضاء ان يحاسب بعدالة كل من اخطأ في الماضي وان نطالب حكومتنا الجديدة بان تخطط لنا للمستقبل ونحن جاهزون للمشورة وتقديم العون للحكومه فالامر شوري ولابد ان يقدم كل مواطن صالح العون للحكومة بقدر علمه وامكانياته طالما ان المقصود هو اصلاح البلد.
واخيرا فاننا نستغرب قول السيد عضو مجلس السيادة بانه ( يدعو) الحكام ان يقدموا اقرار ذمة مالية .. ذلك الامر الذي كان يجب ان يتم قبل اداء القسم ولا ندري هل تم ترك ذلك عمدا ام نسيانا وفي كلا الحالين فانه دليل علي بداية غير قانونية ولا علمية لحكومة حمدوك الذي قيل عنه خبير دولي وضع اسس الحكم وخطط لدول افريقية، فالسؤال هو: هل يتم الدعوه لتقديم اقرار ذمن للحكام الان وكانه عمل اختياري من شاء منهم قدمه ومن شاء منهم لم يقدمه؟.

The post السودان: نصر رضوان يكتب: المنهج العلمي المهني لحكومة حمدوك appeared first on الانتباهة أون لاين.

اترك رد