السودان: صديق رمضان يكتب: احذروا .. حوادث غريبة!!

الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل

<

p style=”text-align: justify;”>

* في ولاية جنوب كردفان ورغم الحرب التي ظلت مستعرة لأكثر من ثلاثة عقود إلا أن نسيجها الإجتماعي ظل محافظا علي تماسكه ووحدته وتكسرت تحت مصداته كل رياح التشرزم ، وظل عصيا علي اختراقات دعاة الفتنة الذين سعوا إلي إلباس الحرب الثوب القبلي تارة، وتارة أخري نشطوا بتفكير شيطاني لتسويق مزاعهم بأنها حرب دينية، ولكن رغم كل هذا الإرث الضخم من الوحدة المجتمعية الموغلة في الوعي والإدراك، انزلقت حاضرتها كادوقلي الجميلة الأيام الماضية في صراع قبلي عبثي يبدو غير مألوف، اندلع بغتة رغم عدم وجود أسباب موضوعية لحدوثه!
* في كسلا المدينة العاشقة للحياة اختفت الإبتسامة عن الوجوه المنهكة وحلت مكانها الكآبة، غاب الفرح فحضر الحزن، تبدد الحب فاسحا مكانه للكراهية، سبب يمكننا التأكيد علي أنه أكثر من تافه أوقع حربا ضروسا بين الذين تجمع بينهم المحبة والتصاهر والتوادد!!، وبعد أن كان النوبة والبني عامر نموذجا للتعايش السلمي باتا علي طرفي نقيض، فقد مشي بينهم شيطان الفتنة التي غذي نيرانها شياطين الإنس، فكان أن سقط في الشهر الذي كان الكفار في الجاهلية يعتبرونه محرما عدد مقدر من الأبرياء الذين كان كل ذنبهم أنهم ينتمون إلي دولة مايزال الجهل والتخلف يمسك فيها بتلابيب الكثيرين.
* في شرق النيل الوادعة التي تمثل تقابة القرآن وبوتقة الإنصهار الوطني، هاجم مجهولون خلوة الفيضة لصاحبها الشيخ عبدالرحمن وأعملوا أسلحتهم البيضاء حقدا وكراهية وفتنة في أجساد طلاب القرآن!!، حدث هذا يومي الخميس والجمعة في الشهر الفضيل، وأردوا طالب قرآن شهيدا، هؤلاء الذين تجردت قلوبهم من الرحمة زعموا بأنهم لجان مقاومة، خسئتم أيها الأشرار فلجان المقاومة التي حافظت علي السلمية في أحلك الظروف وهي تواجه بطش كتائب البشير القاتلة لايمكنها أن تغدر بطلاب الخلاوي، وراعي الضأن في الخلاء يعرف من الذين يتسمون بالغدر ويعشقون جريان الدم وإزهاق الأرواح في السودان.
* في سنار الآمنة والمطمئنة تعرض خلال الأيام الماضية سكان الكنابي إلي هجوم مجهول وغادر من قبل جبناء أعملوا معول الهدم والحرق في مساكنهم البائسة، اختاروا في منطقتي البرك وام خيرين بمشروع غرب ابوحجار مكونا سكانيا محددا ظل يفلح هذه الأرض منذ مئات السنين، أرادوا بفعلهم الوقح استفزازه حتي يبلغ الغضب عنده مداه ليتعامل بذات ردة الفعل حرقا وقتلا حتي تنزلق المنطقة الآمنة في آتون حرب بغيضة ومدمرة لتضرب النسيج الاجتماعي في مقتل.
* في تلس الجميلة بجنوب دارفور بدد أصحاب النفوس المريضة استقرار المنطقة حينما أوقدوا نار الحرب بين الرزيقات والفلاتة فحصدت أكثر من ثلاثين نفسا مسلمة في شهر رمضان، تعمدوا فعل ذلك لجر الإقليم إلي مربع الحرب لصرف أنظار الحكومة الإنتقالية عن مهامها الأساسية، غير أن سهام كيدهم ارتدت إليهم سريعا حينما أدرك الرزيقات والفلاتة أن ماحدث كان من صنع شياطين السودان الذين لايريدون خيرا لهذا الوطن الجريح.
* هذه الأحداث وغيرها لم تأت وليدة صدفة بل بفعل فاعل يدرك جيدا ماذا يريد وكيف يحقق أهدافه الوضيعة وأجندته الخبيثة، يسعي بقلب ملئ بالحقد والكراهية لتنفيذ مخططه الرامي إلي إثارة الفوضي والحرب القبلية القاتلة سعيا وراء تصفية حساباته مع شعب لفظه، لن تتوقف هذه المخططات وسترتفع وتيرتها كلما أطلت لجنة تفكيك وإزالة نظام الثلاثين من يونيو وهي تكشف عن أقبح أوجه الفساد والاستبداد، لذا علينا الإنتباه جيدا فالخطة الحالية لأعداء وطنهم هي الأخطر لأنها تهدف إلي إثارة الفتن وزرع بذور الفرقة والشقاق بين القبائل.

The post السودان: صديق رمضان يكتب: احذروا .. حوادث غريبة!! appeared first on الانتباهة أون لاين.