- جانب من سد النهضة قيد الإنشاء .. “رويترز”
الخرطوم 12 مايو 2020 – نقل السودان الى إثيوبيا رفضه مقترحها بعقد اتفاق جزئي، لبدء عملية الملء الأول لسد النهضة في يوليو المقبل.
وتخلفت إثيوبيا، عن الاجتماع الأخير المنعقد في فبراير الماضي بواشنطن والخاص بتوقيع اتفاق حول تشغيل سد النهضة برعاية وزارة الخزانة الأميركية، حيث وقعت عليه مصر بالأحرف الأولى فيما تحفظ السودان على التوقيع بدعوى أن التوقيع يجب أن يتم كل الأطراف.
وشدد السفير المصري لدى الخرطوم حسام عيسى على ضرورة التوصل لاتفاق حول ملء وتشغيل السد قبل حلول يونيو المقبل.
وأوضح في تصريح لـ “سودان تربيون” الثلاثاء أن اتفاق واشنطن “يوفر الفرصة للدول الثلاث لتحقيق مصالحها دون الإضرار بجهة”.
وقالت وزارة الري، في بيان، تلقته “سودان تربيون”، الثلاثاء: “إن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك أبلغ نظيره الإثيوبي آبي أحمد، بموقف بلاده الثابت حيال أهمية التوصل لاتفاق ثلاثي بين الخرطوم واديس أبابا والقاهرة، قبل بدء الملء الاول لسد النهضة”.
وأشارت وزارة الري إلى أن حمدوك أبلغ نظيره الإثيوبي ذلك، في رده على رسالة مُرسلة من الأخير تتعلق بمقترح توقيع اتفاق جزئي قبل بدء الملء الأول لبحيرة السد العملاق.
وكان رئيس الوزراء السوداني تلقى اتصالا من نظيره الاثيوبي يوم الاثنين بحث عديد من الملفات المشتركة .
وقال حمدوك بحسب البيان: ” إن توقيع اي اتفاق جزئي للمرحلة الأولى لا يمكن الموافقة عليه نظرا لوجود جوانب فنية وقانونية يجب تضمينها في الاتفاق ومن ضمنها آلية التنسيق وتبادل البيانات وسلامة السد والآثار البيئية والاجتماعية”.
وأضاف: ” الطريق للوصول إلى اتفاقية شاملة هو الاستئناف الفوري للمفاوضات والتي احرزت تقدما كبيرا خلال الأشهر الأربعة الأخيرة”.
واقترح حمدوك استئناف المفاوضات عن طريق المؤتمرات الرقمية (الفيديو كونفرنس)، لاستكمال عملية التفاوض والاتفاق على النقاط المتبقية.
وقال رئيس لجنة التفاوض السوداني، صالح حمد، إن معظم القضايا تحت التفاوض وأهمها آلية التنسيق وتبادل البيانات وسلامة السد والآثار البيئية والاجتماعية، مرتبطة ارتباطا وثيقاً، ليس فقط بالملء الأول وإنما بكل مراحل الملء والتشغيل طويل المدى، وبالتالي لا يمكن تجزئتها.
وكشف عن مساعٍ تقوم بها الخرطوم لاستئناف عملية التفاوض بمرجعية مسار واشنطن الذي قطع نحو 90٪ من نقاط الخلاف، ومتوقع أن نرى نتائج تلك المساعي باستئناف المفاوضات قريباً وصولاً لاتفاق شامل حول ملء وتشغيل سد النهضة الأثيوبي قبل حلول الفيضان المقبل.