الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل
بقلم: سهيل أحمد الأرباب
هذه الأيام وهذا الشهر حاسم فى مسيرة الثورة فتنفيذ المصفوفة وأهم بنودها ضم الولايات إلى ركب الثورة بتعيين الولاة وحكوماتهم يعني العبور إلى بر الأمان والحفاظ على كيان الدولة السودانية من التفكك والحروب الأهلية وتعدد مراكز القوى حسب ماتريد الدول المتآمرة والمخابرات الإقليمية المجاورة. وأي تأخير يعني فناء الثورة وبداية اعلان فشل الدولة السودانية والاستسلام لخطط فنائها وعدم تماسكها وإن كان ذلك بدعاوى إصلاحية وتطوير مؤسسات الثورة فيما ذهب إليه الصادق المهدي فيما يعرف بالعقد الاجتماعي وقد أتى وأعلن في توقيت خاطئ ومرحلة لا تحتمل التوقف لشرب ماء فى عطش مميت. وهي قولة حق أريد بها باطل وسنفرد لذلك مقال خاص.
وهو يعني إسقاط حكومة الفترة الإنتقالية وإسقاط اعلان قوى الحرية والتغيير واعتبار الثورة وكأنها لم تكن والسير بمؤسسات الإنقاذ وكأن البشير يعمل على ترميم وإصلاح نظامه المتهاوي وفق ذات الآليات وذات الشخوص مع إبدال العناوين للمراحل.
وبذلك يتكامل العامل المحلي والعامل الخارجي المرتبط بخطط مخابرات دول عربية وشكل الدولة السودانية المبتغى وفق خططهم ومصالحهم ولا ضير من استمرار الحرب الأهلية وحتى انفصال دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق عن جمهوريات السودان وأن يكون المتبقي تحت زعامات متعددة وإدارات ضعيفة وانتهازية وغير سوية وجزء من مافيات العصابات الدولية. وأن تكون موانئ وموارد الدولة الخام تحت تصرفهم الكامل وإن عجزوا عن الاستعمار التقليدي عبر الغزو المسلح لأسباب دولية وإقليمية معاصرة فليكن عبر أذرعهم المتحالفة وذات المصالح العابرة لحدودهم وهو تحالف يبقي ما تبقى من سودان تحت مظلتهم للأبد. ولذلك على قوى الثورة الحية من أحزاب ومنظمات مجتمع مدني وناشطين استنفار مطلق قواهم لدعم هذه المرحلة والدفاع عن شعلة الثورة متقدة ومقاومة رياح اطفائها مهما كانت منطلقاتها وإدعاءات مروجيها ومطلقيها ومواقعهم سواء كانت قيادات أو أحزاب فالحذر الحذر فالخطر ماثل وحقيقي وجاد والسودان يمر بمنعطف خطير علينا سنده لتجاوزه أو فقدانه للأبد.
The post السودان والثورة فى خطر ماحق appeared first on الانتباهة أون لاين.