*ومفردة شتات تعني متشتت..
*وبعاميتنا تعني شيئاً آخر… قد نختم به كلمتنا هذه..
*فأمورنا كلها باتت متشتتة ؛ ومن ثم فتعاطينا معها ذاته صار شتاتاً… وأشتاتا..
*وأدمنا سياسة (رزق اليوم باليوم)… لانعدام النظرة الكلية..
*وفي رأسي اليوم أشياء عدة… كلٌّ منها يصر على فرض نفسه كلمةً بحالها..
*فرأيت أن أتعامل مع القارئ وفق (شتتولو الخمرة ما روق)..
*مع الفارق طبعاً بين ما كان يعنيه النعام وشاعره…. وما أعنيه أنا..
*فوالي الخرطوم الجديد مثلاً تفاءلنا بمقدمه خيراً..
*فإذا به يستغرق شهرين في عملية التسليم والتسلم… ثم يُسلم بالأمر الواقع..
*فكل وجوه الولاية الفاشلة بقيت كما هي… تبتسم لنا في سخرية..
*وأحد الباقين هؤلاء – ما بقي عسيب – يبدأ في ممارسة عبثه… بعد أن اطمأن..
*ويخرج علينا بنظرية (نظِّف)… من بعد (زيرو)..
*وكأنما الزيرو هذا رأينا منه شيئاً بخلاف (زيرو كبير) حتى يتحفنا بوعد جديد..
*وآخرون كثرٌ مثله من قيادات الولاية… يتكلمون ولا ينجزون..
*فيا عزيزي هاشم عثمان : أصلاً فشل سلفك هو عجزه عن إيقاف فشل هؤلاء..
*فإن أبقيت عليهم أيضاً فمن الأفضل لو كنت بقيت بالشرطة..
*ونأتي الآن لرئيس الوزراء… ووزير المالية… ورئيس القطاع الاقتصادي ؛ معتز..
*وبدءاً نقول إن كونه جميع هؤلاء معاً يذكرنا بكاريكاتور قديم..
*ففي زمانٍ ما – بمصر- كان محمود ياسين (جوكر) معظم الأفلام..
*وفي الرسم المذكور يأتي المنتج للمخرج بترشيحات البطولة..
*وهي عبارة عن صورٍ ثلاث لنجوم شباك… على المنتج أن يختار أحدهم..
*والصور لم تكن سوى لشخصٍ واحد… محمود ياسين..
*والآن معتز الوزير يحاسبه معتز رئيس الوزراء..
*ومعتز رئيس الوزراء يخضع لتوجيهات معتز رئيس القطاع الاقتصادي بالحزب..
*ومعتز (المغرِّد) سعيد بوجوه محمود ياسين الثلاث هذه..
*ولكنا نذكره فقط بأن ملك التغريدات – ترمب – يغرد (فوق عدل)..
*أما نحن فواقعنا أشبه بكفن مصعب بن عمير..
*فإن سعى معتز لتغطية رأس أزمة من أزماته بقماش الحلول ظهرت ساقاها..
*فإن غطى الساقين ظهر الرأس… فإن قطع القماش ظهرت البطن..
*إذن فلا داعي لتغريدات الفرح قبل أن وضع معالجات كلية..
*ونختم بقضية من بين قضايا ألحت علينا أمس… وهي قضية عبد الماجد هارون..
*فمنذ أن عُين مستشاراً بالبرلمان قلنا أن هذا التعيين باطل..
*وما بُني على باطل فهو باطل… وهو عين ما يتسبب فيه الآن من مشكلات..
*والأخيرة بالذات أمست خبراً في فضائيات العالم..
*والبارحة استمعت لنقاش بين شابين… يسأل فيه أحدهما الآخر عن الحل..
*فيجيئه الرد… (الحل شتات بس يا فردة !!!).