اخبار السودان لحظة بلحظة

شتات !!

*ومفردة شتات تعني متشتت..

*وبعاميتنا تعني شيئاً آخر… قد نختم به كلمتنا هذه..

*فأمورنا كلها باتت متشتتة ؛ ومن ثم فتعاطينا معها ذاته صار شتاتاً… وأشتاتا..

*وأدمنا سياسة (رزق اليوم باليوم)… لانعدام النظرة الكلية..

*وفي رأسي اليوم أشياء عدة… كلٌّ منها يصر على فرض نفسه كلمةً بحالها..

*فرأيت أن أتعامل مع القارئ وفق (شتتولو الخمرة ما روق)..

*مع الفارق طبعاً بين ما كان يعنيه النعام وشاعره…. وما أعنيه أنا..

*فوالي الخرطوم الجديد مثلاً تفاءلنا بمقدمه خيراً..

*فإذا به يستغرق شهرين في عملية التسليم والتسلم… ثم يُسلم بالأمر الواقع..

*فكل وجوه الولاية الفاشلة بقيت كما هي… تبتسم لنا في سخرية..

*وأحد الباقين هؤلاء – ما بقي عسيب – يبدأ في ممارسة عبثه… بعد أن اطمأن..

*ويخرج علينا بنظرية (نظِّف)… من بعد (زيرو)..

*وكأنما الزيرو هذا رأينا منه شيئاً بخلاف (زيرو كبير) حتى يتحفنا بوعد جديد..

*وآخرون كثرٌ مثله من قيادات الولاية… يتكلمون ولا ينجزون..

*فيا عزيزي هاشم عثمان : أصلاً فشل سلفك هو عجزه عن إيقاف فشل هؤلاء..

*فإن أبقيت عليهم أيضاً فمن الأفضل لو كنت بقيت بالشرطة..

*ونأتي الآن لرئيس الوزراء… ووزير المالية… ورئيس القطاع الاقتصادي ؛ معتز..

*وبدءاً نقول إن كونه جميع هؤلاء معاً يذكرنا بكاريكاتور قديم..

*ففي زمانٍ ما – بمصر- كان محمود ياسين (جوكر) معظم الأفلام..

*وفي الرسم المذكور يأتي المنتج للمخرج بترشيحات البطولة..

*وهي عبارة عن صورٍ ثلاث لنجوم شباك… على المنتج أن يختار أحدهم..

*والصور لم تكن سوى لشخصٍ واحد… محمود ياسين..

*والآن معتز الوزير يحاسبه معتز رئيس الوزراء..

*ومعتز رئيس الوزراء يخضع لتوجيهات معتز رئيس القطاع الاقتصادي بالحزب..

*ومعتز (المغرِّد) سعيد بوجوه محمود ياسين الثلاث هذه..

*ولكنا نذكره فقط بأن ملك التغريدات – ترمب – يغرد (فوق عدل)..

*أما نحن فواقعنا أشبه بكفن مصعب بن عمير..

*فإن سعى معتز لتغطية رأس أزمة من أزماته بقماش الحلول ظهرت ساقاها..

*فإن غطى الساقين ظهر الرأس… فإن قطع القماش ظهرت البطن..

*إذن فلا داعي لتغريدات الفرح قبل أن وضع معالجات كلية..

*ونختم بقضية من بين قضايا ألحت علينا أمس… وهي قضية عبد الماجد هارون..

*فمنذ أن عُين مستشاراً بالبرلمان قلنا أن هذا التعيين باطل..

*وما بُني على باطل فهو باطل… وهو عين ما يتسبب فيه الآن من مشكلات..

*والأخيرة بالذات أمست خبراً في فضائيات العالم..

*والبارحة استمعت لنقاش بين شابين… يسأل فيه أحدهما الآخر عن الحل..

*فيجيئه الرد… (الحل شتات بس يا فردة !!!).

اترك رد