- ياسر سعيد عرمان
وأوضح عرمان في تصريح السبت أن محور أردوغان وتركيا حمل أجندته المعروفة إلى ليبيا تحت ستار جائحة كورونا.
وتابع قائلا” الحق أنه اختار الزمان والمكان بدقة استراتيجية لن تختصر آثارها على ليبيا إذا نجحت الخطة. وأول المعنيين مباشرة هم السودان ومصر وتشاد وتونس وجوارهما الإقليمي لاحقا، هذا لا يحتاج إلى أدلة وبراهين”.
وأوضح أن “ليبيا بثرواتها وموقعها الاستراتيجي داخل إفريقيا وفي مواجهة أوروبا وجوارها لبلدين مهمين فقد فيهما الإسلاميين السلطة، وهما مصر والسودان والجماعات الإسلامية التي ضاق عليها الخناق في آسيا وإفريقيا تحتاج إلى موطئ قدم لرد الصاع صاعين مع نهب الموارد الليبية وتطويعها للمشروع الكبير الذي قال عرمان إنه يجد معارضة فاترة من الغرب لأسباب لا صلة لها بفايروس كورونا.
ورأى أن انشغال الغرب بالكورونا لحظة لا يوجد أفضل منها للتدخل التركي الذي اختار المكان والزمان بدقة، وهي أول عملية عسكرية مباشرة من المحور التركي في إفريقيا.
لافتا إلى أن قوى الثورة مشغولة بالصراع على توزيع أسلاب السلطة والمحاصصات، وبعضها يقف موقفا محيرا من السلام.
مشيرا إلى أن ما يحدث في ليبيا يصب في مصلحة الثورة المضادة، وتونس هي البلد الوحيد الذي عبرت فيه قواه السياسية بخطورة ما يجري في ليبيا وأعلنت عن موقفها ضد التدخل في الشأن الليبي، ولكن ما يجري سيكون له آثار مباشرة بعيدة المدى على السودان ومصر وتشاد وتونس وآخرين.
وأكد أن “الذين لا يهتمون بإنهاء الحروب في السودان وأهميتها الاستراتيجية للأمن والتغيير عليهم أن يصحوا من غفوتهم قليلا فما يحدث في ليبيا من كورونا سياسية آثاره ستكون بعيدة المدى على السودان والإقليم إن نجح ما تم التخطيط له”.