اخبار السودان لحظة بلحظة

السودان: اسحق احمد فضل الله يكتب: ونشـــــــرح (3)

===========
والمواطن حين لا يجد تفسيراً.. يصنع تفسيره للأحداث..
وعند التفسير.. المواطن.. يجد أن الأمر كله هو..
صراع داخل العسكري..
صراع داخل قحت..
صراع داخل الشيوعي..
صراع بين قحت والعسكري..
صراع بين هؤلاء وبين المواطنين..
وكل جهة تحت الصراع هذا.. تبحث عما تضرب به الآخرين.. وسراً..
وفي الصراع..
قحت .. حين تشعر أنها تقترب من الهاوية.. تعلن تسليم البشير للجنائية.. وقحت .. بهذا تقول للناس..
إن اقتربتم من ضربي.. سلمت البشير للجنائية.. ( والجملة هذه يقولها المحلل الأمريكي هدسون ) أمس الأول
لكن قحت تجد أنها إن فعلت.. كسبت عداء الجيش الذي يرفض تسليم ضباطه للجنائية
وقحت.. تجد أنها بهذا .. تفقد الجيش.. وأنها بهذا تقدم خدمة للبرهان.. الذي يعلن أنه لا تسليم للبشير..
وقحت .. تحفر حفرة للبرهان..
===========
والشفيع.. وغيره.. كلهم يقول إن لقاء البرهان مع نتنياهو كان يدار سراً منذ شهور ثلاثة..
وأن حمدوك كان يعلم..
ودعوة حمدوك.. لقوات الأمم المتحدة.. كانت تذهب إلى الأمم المتحدة سراً منذ شهور ثلاثة ..
وحمدوك.. الذي يحفر للبرهان.. يشجع البرهان على حادثة عنتيبي.. الحادثة التي تثير جنون الناس وتعزل البرهان عن الشعب مثلما يريد حمدوك..
وضربة ثانية..
وقحت ../ وحتى تحرق آخر جسر بين البرهان والجيش../ تعلن أن تسليم البشير والآخرين يتم لإرضاء الحركات المسلحة
وأن البشير يتهم بتهمة الإبادة..
وإعلان الاتفاق بالأسلوب هذا يعني إدانة كاملة للجيش.. وأن الجيش هو الذي صنع الإبادة
عندها.. ابتعاد الشعب عن حمدوك بسبب دعوته لقوات الأمم المتحدة… يقابله ابتعاد الجيش عن البرهان بسبب حيثيات اتفاقه مع الحركات المسلحة
الحيثيات التي تصبح إهانة كاملة للجيش وجهاز الأمن
وتعني أن ( الجيش يسلم سيفه ويسلم قائده للعدو
========
والمواطن الذي تتراكم عنده الأحداث دون تفسير يجد أن الجيش ينسب له بيان صغير محايد يقول فيه إنه ( درس فيه اتفاقية البرهان/ نتنياهو) والبيان لا يزيد عن كلمة ( درس)
والجيش لا يعلن رفضاً.. لأن رفض ما يفعله القائد في المفهوم العسكري يعني.. فصل القائد..
والجيش.. لا يعلن رفضه لما فعله حمدوك… لأن الرفض في المفهوم السياسي يعني ( انقلاب)
=========
والآن .. ما يتردد من الأسماء هو حمدوك والبرهان.. واسم حميدتي يختفي..
بينما جزء كبير من الحراك.. يدور في ساحة حميدتي
والمواطن الذي يبحث عن التفسير ليفهم.. ويجمع أطراف النزاع .. يجد أن أطراف النزاع هي..
دولة خارجية وحديث..
وحميدتي.. وحديث..
والمجلس وحديث..
والبرهان وحديث..
ويجد عشرين جهة كلها ( يدفن ) للآخرين..
وأن أسلوباً واحداً.. هو الذي يقود كل شىيء
وأن سلسلة الأحداث ما بين مظاهرات بورتسودان سبتمبر الماضي وحتى الاعتصام في أبريل
وما بين ضرب الاعتصام في يونيو وحتى اجتماع مجلس الدفاع أمس.. كلها حلقات لعملية واحدة هي
أن جهة كبيرة معينة .. تستخدم كل جهة لضرب الأخرى ثم تضربها..
والمظاهرات الأولى استخدام للجمهور..
والاعتصام .. استخدام للمظاهرات..
والحكومة التي تشكل.. استخدام للاعتصام
وكل خطوة تضرب ما قبلها..
ثم استخدام الحكومة أو الجهة التي ضربت الاعتصام.. وتحت تهديد المحاكمات.. استخدامها لشيء..
ثم استخدام الشيء لإعادة الحركات المسلحة للحياة
ثم استخدام الحركات المسلحة لطحن الحكومة الآن في جوبا
والجهة التي تقود كل أحد ضد كل أحد .. تحرص على أن يكون
حميدتي.. شيء..
والبرهان.. شيء..
وقحت.. شيء..
والجيش. شيء..
وجهاز الأمن… شيء
وكلهم منفرد.. يتربص بالآخرين..
وتربص كل جهة بكل جهة.. يمتد ما بين الشتائم التي تغطي الحيطان.. وتشتم حميدتي.. وحتى المدائح التي تغطي الحيطان وتمدح حميدتي..
ثم الشتائم التي تمتد إلى الجيش.. وحتى مشهد قاعة الصداقة.. قبل شهر..( حين هتفوا ضد الجيش..) ثم مدائح للجيش.. وما بين محاولات حل جهاز الأمن.. وإلى درجة صناعة الاشتباك مع جهاز العمليات وحتى إعلان مدير الجهاز أمس الأول أنه لا تفريط في جهاز العمليات
والمواطن يدور مثل دجاجة مذبوحة في ذهول مخطط تماماً..
========
ومواطن يقول لنا..
الحمد لله..
فنحن في أيام .. نبتلى بإسرائيل.. والشيوعية.. والجوع.. والخوف وإلغاء الدين والدنيا..
كل هذا في أيام..
والمواطن هذا نقول له..
الأحداث تجعل بعضهم يشتم الناس ويلطمهم .. لأنهم لا يبتهجون للخراب هذا ولا يغنون للشيوعي

The post السودان: اسحق احمد فضل الله يكتب: ونشـــــــرح (3) appeared first on الانتباهة أون لاين.

اترك رد