اخبار السودان لحظة بلحظة

تقارير: نقل الرئيس السوداني المعزول الى سجن عمومي في العاصمة الخرطوم

الخرطوم 17 أبريل 2019- كشفت تقارير صحفة نقلا عن مصادر عسكرية في السودان عن نقل الرئيس عمر الشير الى سجن (كوبر) العمومي، في أعقاب تشكيك واسع حول حقيقة اعتقاله وما اذا كان متواجدا في السودان، بعد أيام من الإطاحة بحكمه الذي استمر نحو ثلاثة عقود.

JPEG - 62.3 كيلوبايت
البشير في آخر ظهور رسمي له بالخامس من أبريل أمام قادة أحزاب الحوار الوطني .. الصورة من (رويترز)

وقال مصدران من عائلة البشير لوكالة رويترز الأربعاء إنه نقل إلى سجن كوبر بالعاصمة الخرطوم في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء.

وذكرت الوكالة أنه محتجز في حبس انفرادي تحت حراسة مشددة.

كما نقلت وكالة فرانس برس عن مصادر عسكرية تأكيدات باحتجاز الرئيس المعزول في سجن كوبر بضاحية الخرطوم بحري.

كما أفادت أن مصدرا من عائلة البشير -طلب عدم الكشف عن هويته-قال إن نقله إلى السجن تم لأسباب أمنية مساء أمس.

وكان البشير محتجزا تحت الحراسة المشددة منذ أن عزله الجيش الخميس الماضي في المقر الرئاسي الموجود داخل المجمع الذي يشمل أيضا وزارة الدفاع، وفق ما أشار المصدران السابقان.

وعزل الجيش البشير بعد احتجاجات امتدت لأسابيع بلغت ذروتها بالاعتصام أمام وزارة الدفاع منذ السادس من أبريل. ولا يزال الاعتصام قائما رغم الإطاحة بالبشير حيث يتمسك المعتمون بتشكيل حكومة مدنية والحصول على تأكيدات باجتثاث كل آثار النظام السابق.

وقال مراسل فضائية (الجزيرة) في الخرطوم إن الأنباء بشأن نقل البشير لسجن كوبر راجت منذ الساعة 11 مساء الثلاثاء، ولكن لم تعلن حتى الآن بشكل رسمي.

ونقل عن مصادر بالاستخبارات العسكرية أن الأمور لا تتم بهذه الطريقة، حيث تمنع القوانين والتقاليد المعمول بها داخل المؤسسة العسكرية سجن قائد عسكري برتبة مشير وفي موقع القائد الأعلى السابق للقوات المسلحة في سجن عمومي.

وأضاف بحسب المصادر أنه قد يتم التحفظ على شخص في رتبة وموقع البشير السابقة في مكان خاص دون أن يزج به في سجن عمومي.

وكانت وكالة الأنباء الألمانية نقلت مساء الثلاثاء -عن مصدر وصفته بالمقرب من البشير-تأكيده أنه موجود بالسودان، وأنه وضع قيد الإقامة الجبرية في أحد المنازل بالخرطوم “تحت حراسة قوات الدعم السريع”.

وقال المصدر -الذي طلب عدم الكشف عن هويته، في تصريحات للوكالة-إن محمد حمدان “حميدتي” قائد قوات الدعم السريع نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي طلب أن يكون البشير تحت حراسة قواته، واشترط عدم المساس به قبل الموافقة على المشاركة في الإطاحة به.

كما أشار نفس المصدر إلى ما وصفه باتفاق على نقل الرئيس المعزول في وقت لاحق إلى الإمارات حيث سيقيم هناك.

وكان المجلس العسكري الانتقالي قال إنه يتحفظ على البشير بعد عزله، غير أنه لم يكشف عن مكان احتجازه وبقية رموز نظامه.

اترك رد