اخبار السودان لحظة بلحظة

حسن وراق يكتب: بانوراما الجمعة!

 

جوك جوك يا حمدوك !
@ لم يحظ قائد او رئيس سوداني بشعبية ضخمة و اجماع مثلما وجده الدكتور عبدالله حمدوك الذى صبر عليه السودانيين كثيرا لانهم احبوه و وثقوا فيه و عولوا عليه كثيرا . في الآونة الاخيرة بدأت شعبيته في التراجع لجهة انه فشل في ان يسجل انتصار على الازمات الخانقة التي تشهدها البلاد و لم يحقق ما نادت به الثورة في تفكيك النظام المباد الذي تتحرك رموزه بكامل الحرية يمارسون عملا مضادا . ايقاع حركته بطئ ولم يكن واضحا مع الجماهير التي ساندته و تتطلع لمزيد من المساندة لو كان واضحا و صريحا و قد اجمع الكثيرين بأنه سلم نفسه للعسكر و حق للجماهير بان تصدق نظرية مؤامرة الكيزان بان حمدوك صنيعتهم عندما رشحوه وزير مالية للمخلوع.

إنه خطاب عنصرى بغيض !
@ انشغلت الوسائط الاجتماعية بحرب كلامية بين ابناء الوطن الواحد يمثلون سقوط في التشاحن بين من اطلقوا على انفسهم عرب و غرابة لم يتركوا مفردة بذيئة لم يتناولونها هكذا فعل بهم الفراغ و غالبيتهم فى غربة الدياسبرا لم يجدوا غير تناول خطاب عنصرى كريه يعجز اللسان ترديده او تناوله هنا. يبدو انهذا الخطاب تم اعداده بعناية و للاسف انهم شباب فضحوا خواء عقولهم و هيافة ثقافاتهم و بؤس فكرهم . يتحدثون عن سودان جديد يقوم على الكراهية و احياء الفتنة تحميل الآخر كل ما حدث من حروب و صراعات .بعد توقف الحرب و القتال بدأت حرب اشد قسوة و ضراوة وقودها الخطاب العنصرى و هو اشد فتكا من البندقية .

يابرهان ورينا كيف برهانك!
@ الشعب السوداني باسره يحمل المكون العسكري الذي فرض نفسه شريكا في الحكم مسئولية التردى الذي تشهده البلاد و النكوص عن شعارات الثورة و تهديد مسيرتها و ان هنالك نية مبيتة لعودة العسكر و التساهل مع فلول النظام و حماية المخلوع و اعوانه و الترويج لعودتهم . الشعب على قناعة تامة ان اي رئيس تم لفظه بثورة شعبية لن يعود مرة اخرى اسوة بعبود و النميري و المخلوع (المحافظ )عليه يشمها قدحة اذا لم يلحق برفيقه كوشيب فى لاهاي .نية العسكر فى الحكم لن تنفيها وعود البرهان بعدم تطلعهم و لكن كل الشواهد عكس ذلك ويكفي رفض العسكر بعلم البرهان تسليم الشركات الامنية لولاية وزارة المالية حتى يواصلوا الحكم .

مدني عباس مدنى قول الحقيقة كلمنى !
وزارة التجارة و وزارة الصناعة التان تم دمجهما فى وزارة واحدة ينطبق عليهما ( اتلم التعيس على خائب الرجاء). نصيب هذه ( العكة) الوزير عباس مدني الذي علق عليه السودانيون آمال عراض ان يوفر السلع و يحسن توزيعها و يحارب الصفوف و يوقف نزيف الاسعار و لكنه طلع مغشوش اشترى الترماي ولم يدر انه تسلم وزارة بدون صلاحيات افرغها النظام السابق من كل صلاحيات و تركها (فخ) عند المحاصصات وكانت من نصيب الجنوبيين (قايلين تحت قبتها فكي) و هي مجرد وزارة يجوب وزيرها عواصم عالمية لحضور مؤتمرات يحصد (البيرديوم) باليورو و الدولار نظام قفل خشم و الدبيب الفى خشموا جرادي و لا بيعضي و هكذا حال الوزير مدنى الذى لن يفتح خشمو .

الكيزان سيصرخون و يصرخون !
@ المفكر المصري الشهيد، فرج فودة، من اقواله النبيلة الخالدة عن هوس الكيزان انهم ؛ سيصرخون ضد الغناء، وسيغني الشعب، سيصرخون ضد الموسيقى، وسيطرب الشعب، سيصرخون ضد التمثيل، وسيحرص على مشاهدته الشعب، سيصرخون ضد الفكر والمفكرين، وسيقرأ الشعب، سيصرخون ضد العلم الحديث، وسيتعلمه ابناء الشعب، سيصرخون ويصرخون ويصرخون وسيملون الدنيا صراخا، وسترتفع اصوات مكبرات صوتهم وستنفجر قنابلهم، وتتفرقع رصاصاتهم،وسوف يكونون في النهاية ضحايا كل ما يفعلون وسوف يدفعون الثمن غاليا حين يحتقرهم الجميع، ويرفضهم الجميع، ويطاردهم الجميع.

 

صحيفة الجريدة

اترك رد