اخبار السودان لحظة بلحظة

امتحانات شهادة الأساس .. ماذا بعد قرع الجرس ؟

 

انطلقت امتحانات شهادة الأساس للعام 2020 بولاية الخرطوم يوم الأحد الموافق الثاني عشر من يوليو الحالي ، وتأتي هذه الامتحانات في ظروف صحية بالغة التعقيد فرضتها جائحة كورونا،ولكن الجهود المبذولة من وزارة التربية والتعليم ولاية الخرطوم قد أفلحت في قيام الامتحان بمهنية عالية ، وربما تتبع مسار الأيام التي مضت من عمر جدول الامتحان تكشف مصداقية هذه المهنية العالية في ادارة العملية في كنترول امتحان شهادة الأساس هذه العام.

جهود ما قبل الانطلاق

قرعت وزارة التربية والتعليم أجراس انطلاق الامتحان بعد أن اطمأنت تماما لمسار تطبيق البرتوكول الصحي الذي رسمته اللجنة الطارئة لامتحان شهادة الأساس والمؤلفة من وزارتي التربية والصحة ، والذي يقوم بالدرجة الأولى على تحقيق التباعد الاجتماعي داخل حجرات الامتحان بين التلاميذ ، ولتحقيق هذا الأمر بذلت إدارة كنترول امتحان شهادة الأساس جهود مقدرة من خلال تعديل خارطة المراكز وزيادة عددها وإعادة توزيع التلاميذ برؤية جديدة تتماشى مع مطلوبات الاشتراطات الصحية حيث كان في السابق تتكون حجرة الامتحان من (28) تلميذ ولكن هذا العام خفض العدد إلى النصف بمعدل (14) تلميذ في الحجرة الواحدة ، كما أنه تم الاطمئنان على وصول الكمامات والمعقمات والمطهرات إلى مراكز الامتحان بوقت كافي مما مهد لتسهيل عملية انسياب جلسات الامتحان بصورة سلسة طوال الأربعة أيام التي مضت من عمره.

كاميرا الجولات:

منذ اليوم الأول انتظمت جولات متابعة ومراقبة من قبل قيادة التعليم لمختلف مراكز الامتحانات في مختلف المحليات ، وقد كان هدف هذه الجولات الوقوف على مدى تطبيق الاشتراطات الصحية لضمان سلامة التلاميذ والعاملين في كل مراكز الامتحان ، وقد رصدت كاميرا الجولات في اليوم الأول داخل أروقة مركز نفيسة حسن بمنطقة العمارات حرص كبير من قيادات التعليم وأولياء الأمور والتلاميذ على تحمل المسؤولية المشتركة في الالتزام بالإرشادات الصحية ولم يسجل اليوم أي بلاغات تعرقل سير الامتحان حيث كان اليوم هادئ ومستقر في مختلف المحليات .

وفي اليوم الثاني استمرت الجولات بمحلية بحري وريفي شمال بحري حيث وقفة على مراكز مدرسة الزاكياب الأساسية بنين / بنات ، ومركز التبن بنين / بنات بمنطقة أم القرى ، ومدرسة الحلفايا بنين ومركز سعد بن معاذ بنين / بمنطقة الكدرو، ومركز مدارس زائد الخير الخاصة /بنين، كما وقف المدير العام على كنترول امتحانات محلية بحري بإدارة القياس والتقويم التربوي.

 

وأكد مدير الإدارة العامة لمرحلة الأساس حمزة الفحل استقرار وهدوء الأوضاع في مختلف مراكز الامتحانات بولاية الخرطوم، وقال إن الجولة التي شملت عدداً من مراكز امتحانات شهادة الأساس  بمحلية بحري كشفت استقرار تام  لسير الامتحان في يومه الثاني ، وقطع “الفحل” بعدم ورود أي بلاغات تعرقل سير الامتحان من كل المراكز بالولاية.

وطمأن “الفحل” الأسر على حرص إدارته لتطبيق الاشتراطات الصحية اللازمة التي

انطلقت بها مراكز الامتحانات منذ اليوم الأول  ، كما شدد على ضرورة الالتزام بالإرشادات الصحية لكل المتواجدين داخل مراكز الامتحان.

ومضت الجولات في يومها الثالث من الامتحان تجوب أرياف محلية أم بدة وشرق النيل حيث وقفة على سير الامتحان ولم تلاحظ لجنة المتابعة الميدانية ما يقلق طوال حراكها داخل مراكز الامتحانات.

أما اليوم الرابع فشملت جولة المدير العام للوزارة ومدير المرحلة محلية أم درمان كما أن هنالك أتيام من إدارة مرحلة الأساس تستكمل المسيرة في المحليات الأخرى.

عيون الكاميرا

رصدت عيون كاميرا الجولات تواجد لأسر بعض التلاميذ عند مدخل مراكز الامتحان رغم التنبيه على أن هذه الظاهرة تتنافى مع الإرشادات الصحية التي تهدف لسلامة تلاميذنا ، كما أن هذه تزيد من توتر التلميذ داخل الامتحان. ورغم إدراك حالة القلق التي تعيشها بعض الأسر إزاء الوضع الصحي العام بسبب جائحة كورونا إلا أن الالتزام بالتوجيهات الصحية أمر ضروري من أجل سلامة الجميع وأكدت المواطنة حليمة حسن في حديث لـ(كوش نيوز) إنها تعلم أن مكوسها أمام مركز الامتحان يخالف موجهات وزارة التربية علاوة على أنه سلوك غير حضاريوزاد : لكنني مجبرة خوفا على أبني ، وأكدت أنها ستعمل على الحد من قلقها خلال الأيام القادم .

إشاعات مضلله

من الواضح أن بث الإشاعات أضحت واحدة من آفات الإعلام الجديد (الحر) واعني به وسائل التواصل الاجتماعي ، فليس هنالك أخلاقيات أو ضوابط تحكم نشر المعلومة سوى البحث عن الآثار والشهرة مما يكون لها أثر بليغ على قاعدة كبيرة من الجمهور ، لذا فإن كل ما ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي بخصوص امتحانات شهادة الأساس يجب أن نتعامل معه بحصر وأن نتحرى فيه من جهات ذات صلة وذلك حرصا على مستقبل تلاميذنا ونجاح الجهود المبذولة في الامتحانات ، وقد أكدت وزارة التربية والتعليم أن أبوابها مشرعه لتمليك المعلومة الصحيحة في وقت.

تقرير : إبراهيم أبو جمال

 

 

 

 

 

 

اترك رد