اخبار السودان لحظة بلحظة

السودان: أحمد يوسف التاي يكتب: اشنقوهم قبل قتلة «الخير»

الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل

نبض للوطن
أحمد يوسف التاي
اشنقوهم قبل قتلة «الخير»
من هم أعداء الشعب السوداني الحقيقيين الذين يستحقون الموت بلا أدنى شفقة؟ لأنهم يسرقون اللقمة من أفواه الأيتام والأرامل،والابتسامة من شفاه الغلابة، والأمل في غد مشرق ..صحيح أن هناك من يتلاعبون بقوت الشعب السوداني وينشرون المعاناة في كل الطرقات والمجالات فيصيبون أطرافنا بالشلل التام، لكن الأخطر من هؤلاء من يصيبوننا في مقتل ومع سبق الإصرار والترصد فينتزعون أرواحنا من أجسادنا، فهؤلاء هم من يستحقون أن تُنصب لهم المشانق في الميادين العامة فيتم إعدامهم قبل قتلة الشهيد الأستاذ أحمد الخير، أو يُرجمون بالحجارة..
من يُصوِّب سلاحه نحو رأسك أو قلبك فهو بلا شك يسعى بلا تردد لوضع حدٍ لحياتك، وهذا الصنف بلا أدنى شك قاتل مَثَلَهُ كمَثَل الذي يتولى ويسعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل من خلال أعمال ظاهرة وبيِّنة تستهدف تدمير أهم أسباب الحياة في السودان وهي الإنتاج الزراعي والحيواني في بلادنا ، وهذا الصنف من الناس يدرك أن قطاعي الزراعة والثروة الحيوانية بمنزلة القلب والرأس في الاقتصاد السوداني، وأن استهدافهما يعني قتل أمة كاملة وليس فرداً، فإلى متى تتفرج الحكومات على هذا الاخطبوط القاتل..
بعد تزايد عمليات تزوير الأوراق الرسمية والمستندات في قطاع صادر الثروة الحيوانية ،بدا التلاعب ظاهراً وخطيراً في السجلات ، وطبقاً لذلك نشأت مافيا اُصطلح على تسميتها «الوراقة»، نشاط هذه المافيا افقد خزينة الدولة أكثر من «8» مليارات دولار وذلك من خلال ممارسات تقوم بها شركات وهمية وأذرع خفية، وسماسرة يتفننون في تزوير السجلات لتستفيد عناصر ليس لها علاقة بالتصدير ولا الثروة الحيوانية لا من بعيد ولامن قريب وفقاً لإفادات عدد من المصدرين لـ «الانتباهة»..مثلما يحدث الآن في قطاع الزراعة تماماً..
هذا النشاط الطفيلي أضاع مليارات الدولارات من حصائل الصادرواختفاء النقد الأجنبي بالبلاد الأمر الذي انعكس على ارتفاع سعر الدولار وخروج المصدرين الحقيقيين من سوق الصادر، مثلما سيخرج كثير من المزارعين من الموسم الزراعي هذا العام بعد أن تسرب الجازولين المدعوم المخصص للزراعة إلى أيدي «العابثين» من خلال التزوير، و»بدعة» الجاز الاستثماري، والخاص.
مايحدث في قطاع صادر الثروة الحيوانية يحدث تماماً في قطاع الزراعة من تلاعب وتزوير في سجلات المشاريع الزراعية وتسجيلات الأراضي وممارسات موغلة في الفساد حرمت المزارعين من الجازولين المدعوم المخصص للزراعة ، ووضعته في أيدي السماسرة وقطاع الطرق و»البلطجية» الذين لاعلاقة لهم بالزراعة إطلاقاً، حيث حصل هؤلاء الطفيليون على الجازولين بواقع (2) ألف جنيه للبرميل وباعوه للمزارعين الحقيقيين بواقع «30» إلى «40» ألف جنيه للبرميل في السوق السوداء..ويضاف إلى ذلك (بدعة) الجاز الاستثماري الذي تم توفيره في غياب المدعوم وفي توقيت قاتل وحرج بالنسبة للمزارعين فوضعهم أمام خيارين إما الشراء من السوق السوداء أو الاستسلام للضياع…اللهم هذا قسمي فيما أملك.
نبضة أخيرة:
ضع نفسك دائماً في الموضع الذي تحب أن يراك فيه الله ، وثق أنه يراك في كل حين.

The post السودان: أحمد يوسف التاي يكتب: اشنقوهم قبل قتلة «الخير» appeared first on الانتباهة أون لاين.

اترك رد