اخبار السودان لحظة بلحظة

السودان: منبر السلام العادل يطالب بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ويستنكر الدور القمعي لجهاز المخابرات

الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل

الخرطوم: الانتباهة أون لاين
اعلن منبر السلام العادل عن رفضه القاطع لسياسة القمع والتضييق على العمل السياسي من قبل حكومة الفترة الانتقالية كما استنكر ممارسة جهاز الامن والمخابرات للاعتقال والتحري ودعا الى اطلاق سراح كافة المعتقلين السياسين خاصة اولئك الذين قبض عليهم مؤخرا تعديا على حقهم الدستوري في التعبير ومنهم معمر موسى وابراهيم غندور وانس عمر وخالد محمد نور وحامد عبدالرحمن وراشد تاج السر ، ومخائيل بطرس، وعماد الحواتي، سيما وان النائب العام صرح قبل اعتقالهم بان الوثيقة الدستورية تتيح الحق في التظاهر السلمي لكل المواطنين.

وطالب المنبر فى بيان له كافة القوى السياسية وجماهير الشعب السوداني التظاهر والاحتجاج السلمي رفضا للتنكيل الذي تمارسه قحت وحزبها الشيوعي بمعارضيها السياسيين كما طالب منظمات حقوق الانسان في العالم ومن مكتب المقرر بالخرطوم ان تنكر على الحكومة ما تقوم به من قهر وسجن وتنكيل بالمعارضين السياسيين ومن تضييق على الحريات خاصة لاولئك الذين اعتقلوا بتهمة باطلة تجرم التظاهر الذي يتاح ويشجع لانصار الحكومة ويمنع لغيرهم!

نص البيان كاملا

بسم الله الرحمن الرحيم

منبر السلام العادل

بيان حول الدور القمعي الجديد لجهاز المخابرات العامة ومطالبة باطلاق سراح المعتقلين السياسيين

يقول تعالى :(وَلَا تَحۡسَبَنَّ ٱللَّهَ غَـٰفِلًا عَمَّا یَعۡمَلُ ٱلظَّـٰلِمُونَۚ إِنَّمَا یُؤَخِّرُهُمۡ لِیَوۡمࣲ تَشۡخَصُ فِیهِ ٱلۡأَبۡصَـٰرُ)

ويقول الفاروق عمر بن الخطاب:(متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا)؟

لقد ظل منبر السلام العادل صوتا مدويا لنصرة واعلاء القيم العليا في السودان بما في ذلك قيم الحرية والسلام والعدالة التي هبت رياح الثورة لاعلائها وسالت الدماء الزاكية انتصارا لها وذودا عن حياضها.

لا نحتاج الى شرح ما جرى من احداث مؤسفة منذ اشتعال ثورة ديسمبر ، مكنت الحزب الشيوعي من اختطافها بذات الاسلوب الذي اغتصبوا به ثورة اكتوبر 1964 حيث سيطروا اليوم على مفاصل الدولة بما في ذلك مجلس الوزراء والخدمة المدنية بل والمجلس السيادي الذي هيمنوا فيه على المكون المدني، وكان من اكبر تجليات ذلك التمكين الشيوعي ما اصاب المؤسسات العدلية والقوانين بدءا من الوثيقة الدستورية ووزارة العدل والنيابة العامة فقد اقاموا تمكينا غير مسبوق في تاريخ السودان الحديث يستند على الظلم والقهر والاستبداد والتشفي والاقصاء الذي قسم الناس بل والقوى السياسية الى سادة يمكنون من كل شيء وعبيد يحرمون حتى من حقوقهم الدستورية ويسجنون بلا اتهام وتصادر دورهم وممتلكاتهم ويشيطنون عبر الاعلام المحتكر للحزب الشيوعي وتابعيه من اليساريين وبني علمان ، ولا يزال الحبل على الجرار.

لن نتحدث عن فشلهم الذريع في ادارة الدولة خاصة فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي الذي احال حياة المواطنين الى جحيم لا يطاق ولاعن اخفاقاتهم الأخرى التي توشك ان تفتك بالسودان وشعبه، ولكننا اليوم ازاء كارثة كبرى تتعلق بابتدار الحزب الشيوعي مرحلة جديدة من القمع والتنكيل مهد لها كبيرهم صديق يوسف بالطلب الى السلطات المختصة (حسم وردع) كل من يرغب في الخروج في الثلاثين من يونيو للتعبير عن رأيه المعارض او المحتج على سياسات الحكومة التي اجاعت الشعب وضيقت عليه الخناق وسجنته داخل دوره بعيدا عن مصادر رزقه بدون ان تعينه او ترفق به.

في هذا الصدد ، كان من العجب العجاب ان قامت لجنة ازالة التمكين عشية الثلاثين من يونيو باقتحام الشقق والدور والمكاتب اعتقالا للمعارضين ومصادرة للمواد الاعلامية التي ظنوا انها ستستخدم في التظاهر! ..هل تصدقون ان التظاهر اضحى من المحرمات الا للاتباع من الرفاق؟!

ثم ويا للهول ، وفي تطور جديد ومدهش دخل (جهاز المخابرات العامة) على الخط ليعتقل الخصوم السياسيين!

إن منبر السلام العادل يعلنها داوية بهذه الصرخة ، ويدق ناقوس الخطر محذرا من أن تساق البلاد الى هذه الردة غير المسبوقة ، على قيم الثورة ومبادئها ، ومن أن يتنكر الشيوعيون وتابعوهم من احزاب اليسار وبني علمان لأحد اكبر المطالب التي ظلوا يصرخون بها بالليل والنهار خلال العهد السابق حول حدود صلاحيات جهاز المخابرات العامة والذي ظلوا ينادون بقصر مهمته في جمع المعلومات وتصنيفها بدون تولي مهمة الاعتقال التي تقصر حصرا على قوات الشرطة

إن المنبر ليحذر بهذا البيان من التوجهات القمعية الدكتاتورية التي يواصل الحزب الشيوعي الحاكم يوما بعد يوم سوق البلاد اليها لاقامة نظام شيوعي ماركسي فاشستي على غرار الاتحاد السوفيتي البائد سيما وان قيادة الحزب اعلنت ، دون مواربة ، التزامها الصارم بالنظرية الماركسية منهجا للحكم.

إن المنبر ليطلب من المكون العسكري في مجلس السيادة ومن القوى السياسية جميعها رفض ذلك التوجه الخطير ووقف القهر والتسلط الذي تمارسه حكومة قحت بقيادة الحزب الشيوعي ، والتصدي بصفة خاصة للدور الجديد لجهاز المخابرات العامة الذي ينبغي الا يقوم بالاعتقال والتحري ، كما يطالب المنبر بالتعجيل باطلاق سراح المعتقلين السياسيين خاصة اولئك الذين قبض عليهم مؤخرا تعديا على حقهم الدستوري في التعبير ومنهم معمر موسى وابراهيم غندور وانس عمر وخالد محمد نور وحامد عبدالرحمن وراشد تاج السر ، ومخائيل بطرس، وعماد الحواتي، سيما وان النائب العام صرح قبل اعتقالهم بان الوثيقة الدستورية تتيح الحق في التظاهر السلمي لكل المواطنين.

يطلب المنبر كذلك من جميع القوى السياسية بل ومن جميع افراد الشعب السوداني التظاهر والاحتجاج السلمي رفضا للتنكيل الذي تمارسه قحت وحزبها الشيوعي بمعارضيها السياسيين ، وان يعلموا انه لا يحق لاحد كائنا من كان ان يحرمهم من حقوقهم الدستورية ، وان الحرية تنتزع من الطغاة والجبابرة ولو كانت الحرية تمنح باذن من السلطة

لما قامت ثورة ديسمبر .

إن المنبر ليطلب من منظمات حقوق الانسان في العالم ومن مكتب المقرر بالخرطوم ان تنكر على الحكومة ما تقوم به من قهر وسجن وتنكيل بالمعارضين السياسيين ومن تضييق على الحريات خاصة لاولئك الذين اعتقلوا بتهمة باطلة تجرم التظاهر الذي يتاح ويشجع لانصار الحكومة ويمنع لغيرهم!

يخاطب المنبر بصفة خاصة قبيلة الصحافة التي ينبغي عليها ان تعلم انها معنية اكثر من غيرها بالحريات التي يتعين عليها ان تنافح عنها بقوة حتى تجنب بلادها ومهنتها القهر والتسلط الذي لطالما تجرعت من علقمه المر.

The post السودان: منبر السلام العادل يطالب بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ويستنكر الدور القمعي لجهاز المخابرات appeared first on الانتباهة أون لاين.

اترك رد