اخبار السودان لحظة بلحظة

السودان: العيكورة يكتب: حرم غلبتكم عديل!

الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل

<

p style=”text-align: justify;”>

بقلم: صبري محمد علي (العيكورة)

كنت أتمني أن لا يسلكوا مسلك الإعتقالات وتكميم الأفواه حتى يكسبوا مساحة من أرض السودان السياسية وكنت أتمني أن يكون بينهم عاقل واحد يستمعون اليه يحدثهم عن علم السياسة وفهمها وما يجب أن يفعل الان وما يجب أن يؤخر وما يجب أن لا يلتفت اليه كنت أتمني من حكومة (قحت) كما تطالب الناس أن يصبروا عليها وهى ترفع (شمّاعة) التركة الثقيلة التى ورثتها فى كل محفل أن تصبر هي على معارضة عام واحد من داخل الوطن لم تحتمي بغريب ولم تتبطح بميادين (النجيلة) الاوربية يحثون التراب على رؤوسهم ويدنسون عرض حرائر هذا الوطن إفكاً عظيماً عبر شاشات العرض العملاقة يستقوون بالأجنبي أن يخلصهم من حكومة الاسلاميين بالخرطوم ، كنت اتمني أن تتسع صدورهم للنقد والقلم قبل أن تصبح أدوات المعارضة المشروعة التي كفلتها (الوثيقة الدستورية) سلاحاً ودماراً ، فلم لا يستوعب اليسار أن الحكم ليس كله موالاة وهتاف ، فأفكار الناس ليست هى على عقل رجل واحد حتى يرغموا الناس أن يكونوا مُواليين ، الوضع تغير كثيراً بعد الثلاثين من يونيو الماضى وهذا ما يعكس حالة الوجل التي تعيشها الحكومة والتغير الوزاري الذي لم يتبقى الا إعلانه نسبته الحكومة زوراً لمطالب الاحتفائية الماضية حتى تظهر الدولة و كأنها إستجابت للمطالب المشروعة التى يقول (أكرم) أنه ناقشها على الهواء الطلق بجوار المطعم و يقول (حمدوك) أنه إستلمها قبل يومين من يوم الثلاثين من يونيو من الثوار وأسر الشهداء . حالة من الارتباك تسود أروقة الحكومة وإعلان رفع الدعم ملأ الوسائط قبل أن تعلنه القنوات الرسمية للدولة ، فالمحروقات و الخبز و غاز الطبخ كلها في صدر (روشتة البنك الدولي) والمواطن الذى أسقط نميري بسبب السكر والانقاذ بسبب بالخبز وانعدام السيولة هو ذات المُواطن المُحبط من وعود (قحت) وما أخرجة يوم ثلاثين إلا التنديد بالجوع وذهاب الحكومة لذا تم التسويق لتلك المسيرات بعين الحكومة وأغمضت العين الاخري وكاميرات الاعلام تم توجيهها بحيثُ لا تري إلا ما تراهُ الحكومة لذا طفقوا يتحدثون عن المطالب المشروعة ونجاح المسيرة ولم يحدثوا عن ما هتفت به حناجر المنادين بذهاب الحكومة ، إذاً لن نستبق الأحداث وليعلنوا رفع الدعم وليراهنوا على صبر المواطن ونتحداهم أن يظفروا بصبر جائعً والجوع كافر ! والغريب أن ذات النشطاء الذين كانوا يتوعدون حكومة (الانقاذ) من مغبة رفع الدعم هم من سيرفعونه اليوم ، والشيوعي يمارس ذات الازدواجية (كراع) داخل الحكومة والاخري تعارض وسنري علام يراهنون ، ولعلهم الان إستوعبوا جيداً كيف كانت الانقاذ تعاني لاجل المُواطن بدعم السلع الاستراتيجية . رغيفة الانقاذ بجنية ورغيفة ود البدوي في طريقها الى الخمسة جنيهات . وقس على ذلك الكثير.
ضيق الافق أمام هذه الحكومة هو ما جعلها تعتقد أن حملات الاعتقالات هى الطريق الأمثل لاسكات الخصم وكأن إعتقال الاسلاميين هو ما سيؤمن الخبز والمحروقات لدولة لم يزُور رئيس وزرائها حتى مشروع الجزيرة ! ولم يطرح برنامج واحد لأنعاش الاقتصاد فماذا يفيد السودان ولو إعتقل خمسة مليون سودانى هم عضوية حزب المؤتمر الوطنى المحلول . وهل يستطيع الحزب الشيوعيى أو الناصري أو الجمهوريين وكل شتات اليسار أن يعلنوا عن عدد عضويتهم الحقيقة؟ كما أعلنها أنس عمر عن حزبه فلا أظن ان الحكومة ستنجح إذا أسكتت صوتاً هنا أو هناك ولا أظن أن حزب الؤتمر الوطنى المحلول بهذا الغباء الذي يجعله يضع البيض فى سلة واحدة وما أنس عُمر إلاّ واحداً من الملايين . فالافضل للوطن و(لقحت) الف مرة أن يعلوا من روح التوافق والمصالحة الوطنية إذا أرادوا سلامة الوطن وأراضيه وأن يطلقوا سراح المعتقلين حتى لا يخرج غيرهم من أعمار قد تكون أكثر إندفاعاً وطيشاً وتصعب السيطرة عليهم فإعتقال أنس عمر وغندور وغيرهما لن يحل مشاكلنا الاقتصادية ولا عثرات الحكومة المتتابعة ولن يحتاج جائع لمن يحرضه على الخروج ولا أعتقد أن المطالبة بإقالة مدير عام الشرطة ستحل مشكلة الغلاء والشح الذي دخلت فيه البلاد . و من العجيب أن الذين يأمرون بشن حملة الاعتقالات هم الذين كانت تُفتح لهم أبواب قاعة الصداقة لإقامة مؤتمراتهم فى عهد (الانقاذ) فلم ضاقوا ذرعاً (بلايفات ) هنا وهناك وهم يتغنون بحرية التعبير وسلامة الوطن .

قبل ما أنسي : ــــ

الحزب الشيوعي بعد أن أوصدت أمامه صفوف الصلاة وسط صفوف الجيش بدأ يحاول فرش مُصلايته مع ناس الشرطة و لم يدخل المسجد حتي الان ! (غايتو لكن جنس لياقة عليكم يا الشيوعيين) !
عمنا الميكانيكي بشير كُوكُو كان يعمل معنا بالشركة وكان هناك مُهندس يدعى أنه معارض لحكومة البشير وأنه ممنوع من دخول السودان وغيرها من عبارات تخيل الأهمية ورفع الذات والأنا فكان عمك بشير يرد عليه بسخريته المعتادة (أمش ساي يا ضراعي حرّم زول جايب خبرك ما فى) . صديق يوسف وحالة (الولولة) التى يُمارسها هذه الايام بالمقاصل والمعركة الصفرية مع الاسلاميين تذكرنى بعمنا بشير كُوكُو و كأنه يقول له (أشتغل شغلك ساي آآضُراعي حرّم زول جايب خبرك مافى).فمشكلتك مع معاش الشعب السوداني وليست مع الاسلاميين .

السبت ٤/ يوليو ٢٠٢٠م

The post السودان: العيكورة يكتب: حرم غلبتكم عديل! appeared first on الانتباهة أون لاين.

اترك رد